(٣١) بَابٌ في الرَّجُلِ يُصِيبُ مِنَ الْمَرْأَةِ مَا دُونَ الْجِمَاعِ فيَتُوبُ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهُ الْإمَامُ
٤٤٦٨ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ, نَا أَبُو الأَحْوَصِ, نَا سِمَاكٌ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ قَالَا: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: إِنِّى عَالَجْتُ امْرَأَةً مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ, فَأَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا, فَأَنَا هَذَا, فَأَقِمْ عَلَىَّ مَا شِئْتَ.
فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْكَ لَوْ سَتَرْتَ عَلَى نَفْسِكَ, فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا, فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ, فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلًا فَدَعَاهُ, فَتَلَا عَلَيْهِ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
===
(٣١) (بَابٌ في الرَّجُلِ يُصيبُ مِنَ الْمَرْأَةِ
مَا دُونَ الْجمَاعِ فَيَتُوبُ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهُ الْإمَامُ)
٤٤٦٨ - (حدثنا مسدد بن مسرهد، نا أبو الأحوص، نا سماك، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود قالا: قال عبد الله) بن مسعود: (جاء رجل) قيل: هو أبو اليسر (١)، وقيل: نبهان التمار، وقيل: عمرو بن غزية (إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أني عالجت امرأة) أي لاعبتها (من أقصى المدينة) أي منتهى بيوتها وأبعدها عن المسجد، (فأصبت منها ما دون أن أمسها) أي غير أن أجامعها (فأنا هذا) حاضر عندك (فأقم عليَّ ما شئت) من الحد.
(فقال عمر) رضي الله عنه: (قد ستر الله عليك لو سترت على نفسك، فلم يرد عليه) أي على الرجل (النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فانطلق الرجل فأتبعه النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا) يدعوه (فدعاه فتلا عليه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
(١) وبه جزم صاحب "التلقيح" (ص ٦٨٦) إذ قال: هو أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري، وقال النووي في "الأسماء واللغات" (٢/ ٣١١): أبو اليسر أو عمرو بن غزية، وبسط الحافظ الاختلافَ في اسمه، وحمله على التعدد، وكذا ذكر اختلاف ألفاظ الروايات في ذلك. [انظر: "فتح الباري" (٨/ ٣٥٦، ٣٥٧) ح (٤٦٨٧)]. (ش).