للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٣) بَابٌ في اسْتخِلَافِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ

٤٦٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَني الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَني عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: لَمَّا اسْتُعِزَّ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا عِنْدَهُ في نَفَرٍ منَ الْمُسْلِمِينَ، فَى دَعَاهُ بلَالٌ إلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "مُرُوا مَنْ يُصَلِّي لِلنَّاسِ"، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمْعَةَ، فَإذَا عُمَرُ في النَّاسِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ غَائِبًا، فَقُلْتُ: يَا عُمَرُ! قُمْ فَصَلِّ بِالنَّاسِ، فَتَقَدَّمَ فَكَبَّرَ،

===

(١٣) (بَابٌ في اسْتِخْلَافِ أَبِي بَكْرٍ (١) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ)

٤٦٦٠ - (حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري قال: حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زَمْعَة قال: لما استُعِزَّ).

قال الخطابي (٢): استُعِزَّ بالمريض: إذا غلب على نفسه من شدة المرض، وأصله من العِزِّ: وهو الغَلَبة والاستيلاء على الشيء، (برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا عنده في نفرٍ من المسلمين، دعاه) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بلالٌ إلى الصلاة، فقال: مُرُوا من يصلِّي للناس، فخرج عبد الله بن زمعة، فإذا عمرُ في الناس، وكان أبو بكر غائبًا، فقلت: يا عمر! قُمْ فصَلِّ بالناس، فتقدم) عمرُ (فكبر) للتحريمة.


(١) وبسط الكلام على ذكر رواياته السيوطيُّ في "الدر المنثور" (٨/ ٢١٨، ٢١٩) في تفسير سورة التحريم: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ ... } الآية، انتهى. وقال الرازي في "تفسيره" في سورة الحشر: استدل بقوله تعالى في المهاجرين: {أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: ٨] على إمامة أبي بكر، إذ قالوا له: يا خليفة رسول الله، "التفسير الكبير" (١٠/ ٥٠٧). (ش).
(٢) "معالم السنن" (٤/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>