للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠٩) باب الدُّنُوِّ مِنَ السُّتْرَةِ

٦٩٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ. (ح): وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَحَامِدُ بْنُ يَحْيَى وَابْنُ السَّرْحِ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ,

===

قال الشوكاني في "النيل" (١) تحت حديث عائشة: قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاته من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة اعتراض الجنازة"، الحديث: فيه دلالة على جواز الصلاة إلى النائم من غير كراهة، وقد ذهب مجاهد وطاوس ومالك والهادوية إلى كراهة الصلاة إلى النائم خشية ما يبدو منه بما يلهي المصلي عن صلاته.

واستدلوا بحديث ابن عباس بلفظ: "لا تصلوا خلف النائم والمتحدث"، وقد قال أبو داود (٢): طرقه كلها واهية، وقال النووي: هو ضعيف باتفاق الحفاظ، وفي الباب عن أبي هريرة عند الطبراني، وعن ابن عمر (٣) عند ابن عدي، وهما واهيان، انتهى.

(١٠٩) (بَابُ الدُّنُوِّ) أي القرب (مِنَ السُّتْرَةِ)

٦٩٣ - (حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أنا سفيان) بن عيينة، (ح: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وحامد بن يحيى) بن هانئ البلخي، أبو عبد الله، نزيل طرسوس، قال مسلمة الأندلسي: ثقة حافظ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال علي بن المديني: سبحان الله بقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل عنه، سكن الشام، ومات بطرسوس سنة ٢٧٤ هـ.

(وابن السرح) أحمد (قالوا: ثنا سفيان) بن عينية، (عن صفوان بن سليم،


(١) (٣/ ١٢).
(٢) وكذا نقله عنه العيني (٣/ ٥٩٨) وذكر للرواية بعض المتابعات والشواهد. (ش).
(٣) ذكر حديثه في "اللسان" (١/ ٢٢)، وحكم عليه بالوضع. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>