للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٣) بَابُ اتِّخَاذِ الْمَسَاجِدِ في الدُّورِ (١)

٤٥٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عن زَائِدَةَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: "أَمَرَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بِبِنَاءِ الْمَسْجِدِ في الدُّورِ وَأنْ تُنَظَّفَ

===

(١٣) (بَابُ اتِّخَاذِ المسَاجِدِ) (٢) أي: بناؤها (في الدُّورِ)

أي: المحلات والقبائل، بضم دال وسكون واو، جمع دار، وكل قبيلة اجتمعت في محلة سميت المحلة دارًا، وسمي ساكنوها بها مجازًا (٣). وهو اسم جامع للبناء والعرصة والمحلة، ويحتمل كونه إذنًا لبناء المسجد في داره يصلي فيه أهل بيته

٤٥٣ - (حدثنا محمد بن العلاء، ثنا حسين بن علي، عن زائدة) بن قدامة، (عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير، (عن عائشة قالت) أي عائشة: (أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببناء المسجد في الدور) (٤) أي في المحلات والقبائل، أو محمول على اتخاذ بيت في الدار للصلاة كالمسجد يصلي فيه أهل البيت، والأول هو المعول (٥) وعليه العمل، والحكمة فيه أنه قد يتعذر على أهل محلة الذهاب للأخرى فيحرمون أجر المسجد وفضل إقامة الجماعة فيه، فأمروا بذلك ليتيسر لأهل كل محلة العبادة في مسجدهم من غير مشقة تلحقهم.

(وأن تنظف) (٦) أي وأمر - صلى الله عليه وسلم - بأن ينظف ذلك المسجد من القذى والنتن


(١) في نسخة: "باب في المساجد تبنى في الدور".
(٢) وبوب على حديث الباب الترمذي: تطييب المساجد، وقال: الصحيح سقوط عائشة، قلت: وكذا رجح الترمذي الإِرسال على الاتصال. (ش).
(٣) وبسطها ابن رسلان لغة. (ش).
(٤) وكان في المدينة تسعة مساجد، راجع: "عمدة القاري" (٣/ ٥٦٧)، و"مشكل الآثار". (ش).
(٥) وبه جزم ابن رسلان، وبسط الأقاويل في ذلك. (ش).
(٦) ولفظ ابن ماجه: "تطهر" ويرجع كل الروايتين إلى الأخرى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>