للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) بَابٌ: فِي الضَّرِيرِ يُوَلَّى

٢٩٣١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مَهْدِيًّ، نَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَخْلَفَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَلَى الْمَدِينَةِ مَرَّتَيْنِ". [تقدَّم في كتاب الصلاة برقم ٥٩٣]

===

(٣) (بَابٌ: فَي الضَّرِيْرِ يُوَلّى)

أي الأعمى يُجْعَلُ واليًا على أمرٍ من أمور المسلمين

٢٩٣١ - (حدثنا محمد بن عبد الله المُخَرِّمِيُّ، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابنَ أُمِّ مَكتومٍ) وكان أعمى (على المدينة مرتين).

قال الخطابي (١): إنما ولاه على الصلاة (٢) دون القضايا والأحكام، وفعل ذلك إكرامًا له فيما عاتبه الله إليه في أمره.

قال الحافظ في "الإصابة" (٣): وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستخلفه على المدينة في عامة غزواته، يصلي بالناس، ثم قال: قال ابن عبد البر: روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابنَ أُمِّ مكتوم ثلاث عشرة مرة: في الأبواء، وبواط، وذي العشيرة، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغزوة السويق، وغطفان، وفي غزوة أحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع، وفي خروجه في حجة الوداع، وفي خروجه إلى بدر، ثم استخلف أبا لبابة لمّا


(١) "معالم السنن" (٣/ ٣).
(٢) قال الموفق في شرائط الإمارة (١٤/ ١٢): يشترط كمال الخلقة فيكون متكلمًا بصيرًا، وقال بعض أصحاب الشافعي: يجوز أن يكون أعمى, لأن شعيبًا عليه السلام كان أعمى ... إلخ، وفي "الهداية" (٢/ ١٠١ و ١٢١): يشترط فيه شرائط الشهادة، وقال في الشهادة: لا تقبل شهادة الأعمى. (ش).
(٣) (٢/ ٥١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>