للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ (١): أَحْمَدُ الله عَزَّ وَجَلَّ لَا إيَّاكُمَا. [خ ٤٧٥٠، م ٢٧٧٠]

(١٤٧) بَابٌ في قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنينِ

٥٢٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عن أَجْلَحَ (٢)، عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَلَقَّى جَعَفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَالْتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنيهِ. [ق ٧/ ١٠١]

===

فقلت: أحمد الله عَزَّ وَجَلَّ لا إياكما) أي أبا بكر وأم رومان.

وهذا الحديث (٣) لا يناسب الباب، لأن في الباب قبلة الرجل ولده، وليس في الحديث لذلك ذكر، بل فيه قبلة المرأة زوجها، وقبلة المرأة زوجها لا تكون للشفقة والمرحمة، وأما قبلة الرجل ولده فيكون شفقة ومرحمة، فهو نوع آخر، وهذا نوع غيره، ولو وقع في القصة أن أبا بكر - رضي الله عنه - قَبَّل عائشة لكان للحديث مناسبة بالباب، فالحديث الثاني من الباب الثاني لو ذكر في هذا الباب لكانت المناسبة ظاهرة، والله أعلم.

(١٤٧) (بابٌ في قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ)

٥٢٢٠ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا علي بن مسهر، عن أجلح، عن الشعبي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -تلقى جعفر بن أبي طالب) أخا علي بن أبي طالب (فالتزمه وقبل ما بين عينيه) يعني لما قَدِم هو وأصحابه من الحبشة مهاجرين إلى المدينة واستقبله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال المنذري: هذا مرسل، وأجلح تقدم الكلام عليه.


(١) في نسخة: "فقالت".
(٢) في نسخة: "الأجلح".
(٣) إلا أن يقال: إن المقام لا يناسب قبلة الشهوة، فلا بد أن يحمل على قبلة الرحمة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>