للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حُسَيْنًا (١) فَقَالَ: إنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا فَعَلْتُ هَذَا بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ". [خ ٥٩٩٧، م ٢٣١٨، ت ١٩١١، حم ٢/ ٢٢٨]

٥٢١٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا (٢) حَمَّادٌ، نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن عُرْوَةَ، أَنَّ (٣) عَائِشَةَ قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ- تَعْنِي النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ، فَإنَّ اللَّه قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَكِ" وَقَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ، فَقَالَ أَبَوَايَ: قُومِي فَقَبِّلِي رَأسَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،

===

حسينًا فقال) الأقرع: (إن لي عشرةً من الولد ما فعلت هذا) أي التقبيل (بواحد منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من لا يرحم لا يُرْحَمُ). قال القاضي عياض (٤): أكثرهم ضبطوه بالرفع على الخبر، وقال أبو البقاء: الجيد "من" بمعنى الذي فيرفع الفعلان، وإن جعلته شرطًا وتجزمهما جاز.

قلت: معناه من لم يكن في قلبه ترحم لا يكون مستحقًا للرحمة من الله تعالى.

٥٢١٩ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، نا هشام بن عروة، عن عروة، أن عائشة) رضي الله عنها (قالت) حذف أول القصة وذكر آخرها فقالت: (ثم قال- تعني النبي - صلى الله عليه وسلم -) لما نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها عشر آيات النور (أبشري يا عائشة، فإن الله) تعالى (قد أنزل عذرك) أي براءتك (وقرأ عليها القرآن) أي آيات البراءة من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} (٥) إلى آخر عشر الآيات (فقال أبواي) أي أبو بكر وأم رومان: (قومي فَقَبِّلِي رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،


(١) في نسخة: "الحسين".
(٢) وفي نسخة: "أنا".
(٣) في نسخة: "عن".
(٤) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٤٢٩).
(٥) سورة النور: الآية ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>