للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٦) بابٌ (١) في اللَّعْنِ

٤٩٠٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ, حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ قَالَ: سَمِعْتُ نِمْرَانَ يَذْكُرُ, عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ, فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا, ثُمَّ تَهِبْطُ إِلَى الأَرْضِ, فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا, فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِى لُعِنَ,

===

(٤٦) (بَابٌ فِي اللَّعْنِ) (٢)

٤٩٠٥ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا يحيى بن حسان، نا الوليد بن رباح) بالموحدة (قال: سمعت نمران) بكسر أوله وسكون ثانيه، ابن عتبة الذماري بفتح المعجمة وتخفيف الميم، ذكر ابن مسنده أنه دمشقي، وعنه ابن أخيه، ذكره ابن حبان في "الثقات".

(يذكر عن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن العبد إذا لعن شيئًا صَعِدَتِ اللعنة إلى السماء، فَتُغْلَقُ أبوابُ السماء دونها) أي دون اللعنة، (ثم تَهْبِطُ إلى الأرض، فَتُغْلَقُ أبوابُها) أي أبواب الأرض (دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالًا، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذي لُعِنَ) بصيغة


(١) في نسخة: "باب النهي عن اللعن".
(٢) وهل يجوز لعن يزيد؟ حكى القاضي ثناء الله في مكتوباته "كلمات طيبات" (ص ١٩٧): أن للعلماء فيه ثلاثة مذاهب: الأول: المنع، كما قاله الإِمام أبوحنيفة في "الفقه الأكبر" (ص ١٥٧)، والثاني: الجواز، كما قاله الإِمام أحمد وابن الجوزي وغيرهما، واختاره التفتازاني في "شرح العقائد" (ص ١٦٢)، والثالث: السكوت، وبسط الكلام على دلائل الثلاثة، وحقق الشامي (٥/ ٥٣) المعتمد عدم الجواز على المُعَيَّن، وأشكل باللعان فإنه على معين، وسكت عن الجواب، بل أجاب بما لا يشفي، وما ورد من لعنه - صلى الله عليه وسلم -، كما في روايات عديدة في "جمع الفوائد" (٣/ ٦٤) فمحمول على أنهم كانوا أهلًا لذلك، كما يظهر من "الفتح" (١٢/ ٨٢)، و"الكوكب" (٣/ ٧٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>