للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا, وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا».

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ: هُوَ رَبَاحُ بْنُ الْوَلِيدِ سَمِعَ مِنْهُ, وَذَكَرَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ حَسَّانَ وَهِمَ فِيهِ.

٤٩٠٦ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا هِشَامٌ, حَدَّثَنَا قَتَادَةُ, عَنِ الْحَسَنِ, عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ, عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللَّهِ, وَلَا بِغَضَبِ اللَّهِ, وَلَا بِالنَّارِ». [ت ١٩٧٦, حم ٥/ ١٥]

===

المجهول (فإن كان لذلك) أي اللعن (أهلًا) وجزاء الشرط حذوف أي لحقته (وإلَّا) أي وإن لم يكن الذي لعن أهلًا للعنة (رجعت إلى قائلها) فتلحقه.

فاللعنة هو الإبعاد عن رحمة الله تعالى، وهذا شديد يخاف منه السماء والأرض، فإذا لم يجد في السماء والأرض مدخلًا يتوجه إلى الذي لُعِنَ، فإذا لم يكن هو أهلًا له يرجع إلى اللاعن، فيلزم كل إنسان أن يحترز عن اللعن لخشية أن يرجع إليه، وذلك من فضل الله ورحمته بعباده حيث يسعى في دفعها ما أمكن، فإذا لم تجد مساغًا يتعلق بأحدهما إما الذي لعن أو اللاعن.

(قال أبو داود: قال مروان بن محمَّد: هو رباح بن الوليد سَمِعَ منه) أي من نمران (وذكر أن يحيى بن حسان وَهِمَ فيه)، معناه أن الذي روى عنه يحيى بن حسان، وسماه الوليد بن رباح، وهم فيه يحيى بن حسان، والصواب أن اسمه رباح بن الوليد.

٤٩٠٦ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام، نا قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تلاعنوا) بحذف إحدى التائين (بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار)، أي لا تسابوا فيما بينكم باللعنة صريحًا أو كناية.

<<  <  ج: ص:  >  >>