للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنْ يُنْفَخَ في الشَّرَابِ" (١). [حم ٣/ ٨٠، حب ٥٣١٥]

(١٧) بَابٌ: في الشُّرْبِ في آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضِّةِ

٣٧٢٣ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: نَا شُعْبَةُ، عن الْحَكَمِ، عن ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ

===

قال في "المجمع" (٢): لأنه لا يتماسك (٣) عليها فم الشارب، وربما انصبَّ الماء على ثوبه وبدنه، وقيل: لا يناله التنظيف التام إذا غسل الإناء، وورد أنه مقعد الشيطان، ولعله أراد به عدم النظافة.

(وأن ينفخ في الشراب) لما يخاف من خروج شيء من فمه.

(١٧) (بَابٌ: في الشُّرْبِ في آنِيَةِ الذَّهَبِ (٤) وَالفِضَّةِ)

٣٧٢٣ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: كان حذيفة بالمدائن) قال في "القاموس": المدائن: مدينة كسرى قرب بغداد، سمِّيت لكبرها، وقال في "معجم البلدان" (٥): ولم أر أحدًا ذكر لِمَ سميت بالجمع، والذي عندي فيه أن هذا الموضع كان مسكن الملوك من الأكاسرة الساسانية وغيرهم، فكان كل واحد منهم إذا ملك بني لنفسه مدينة إلى جنب التي قبلها، وسماها باسم، فأولها المدينة العتيقة التي لزاب، كما ذكرنا،


(١) زاد في نسخة: "قال أحمد بن حزم قال: ثنا أبو سعيد بن الأعرابي بلغني عن أبي داود قال: قرة بن عبد الرحمن بن حيويل بن كاسر المد، وكاسر المد: كان كسر المد على سلطان فسمي به".
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٣٠١).
(٣) وذكر في "الهدي" للمنع عن الشرب من الثلمة وجوهًا عديدة. [انظر: "زاد المعاد" (٤/ ٢٣٤)]. (ش).
(٤) بسط الحافظ الاختلاف وعلة المنع في ذلك و [صاحب] "المغني" مختصرًا.
[انظر: "فتح الباري" (١٠/ ٩٤)، و"المغني" (١٢/ ٥١٩)]. (ش).
(٥) "معجم البلدان" (٥/ ٧٤، ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>