للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٣) بَابُ النَّذْرِ فِيمَا لَا يَمْلِكُ

٣٣٠٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ أَبِى قِلَابَةَ, عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَتِ الْعَضْبَاءُ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ وَكَانَتْ مِنْ سَوَابِقِ الْحَاجِّ, قَالَ: فَأُسِرَ فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم -, وَهُوَ في وَثَاقٍ, وَالنَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ, عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ, فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ, عَلَامَ تَأْخُذُنِي وَتَأْخُذُ سَابِقَةَ الْحَاجِّ؟ (١) قَالَ: «نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفٍ» , قَالَ: وَكَانَ ثَقِيفٌ

===

(٢٣) (بَابُ النَّذْرِ فِيمَا لَا يَمْلِكُ)

٣٣٠٨ - (حدثنا سليمان بن حرب ومحمد بن عيسى قالا: نا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين قال: كانت العضباء) وهي اسم لناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل: ولم تكن مقطوعة الأذن ولكنها كانت صغيرتهما فسميت بذلك (لرجل من بني عقيل) لم أقف على تسميته (وكانت) العضباء (من سوابق) نوق (الحاج، قال) عمران: (فَأُسِرَ) الرجل العقيلي مع العضباء (فأتي) بصيغة المجهول، ونائب الفاعل ضميره إلى الرجل (النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -) وهذا مفعوله، ويحتمل أن يكون لفظ "أتى" بصيغة المعلوم، ولفظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فاعله، ويحتمل أن يكون أتي بصيغة المجهول، والنبي - صلى الله عليه وسلم - فاعله (٢) ولفظ به مقدر، أي فأتي به النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.

(وهو) أي العقيلي (في وثاق) أي مشدّد في وثاق (والنبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار) أي راكب (عليه) أي على الحمار (قطيفة، فقال) الرجل العقيلي: (يا محمد! علام تأخذني وتأخذ سابقة الحاج؟ ) أي العضباء (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نأخذك بجريرة) أي بجناية وجرم (حلفائِك ثقيفٍ، قال) عمران بن حصين: (وكان ثقيف


(١) زاد في نسخة: "زاد ابن عيسى: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إعظامًا لذاك، ثم اتفقا".
(٢) الظاهر بدله: نائب فاعله. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>