للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٣٦) بَابُ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ

٣٧١ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ, عَنْ (١) شُعْبَةَ, عَنِ الْحَكَمِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ "أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ- رضى الله عنها -, فَاحْتَلَمَ, فَأَبْصَرَتْهُ جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ وَهُوَ يَغْسِلُ أَثَرَ الْجَنَابَةِ مِنْ ثَوْبِهِ,

===

(١٣٦) (بَابُ الْمَنِيَّ (٢) يُصيبُ الثَّوْبَ)

هل يتنجس الثوب ويلزم تطهيره؟

وهل يحكم بطهارة المني أو نجاسته؟

٣٧١ - (حدثنا حفص بن عمر عن شعبة، عن الحكم) هو ابن عتيبة الكندي، أبو محمد الكوفي، (عن إبراهيم) النخعي، (عن همام بن الحارث) النخعي الكوفي العابد، قال ابن معين: ثقة، وقال العجلي: تابعي ثقة، وكان من عباد أهل الكوفة، وكان لا ينام إلَّا قاعدًا، مات سنة ٦٥ هـ.

(إنه كان عند عائشة) أي كان عندها ضيفًا، كما يدل عليه ما أخرجه الترمذي من طريق الأعمش عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: ضاف عائشة ضيف، الحديث. فكنى في هذا الحديث عن نفسه (٣) بالضيف استحياءً.

(فاحتلم فأبصرته) أي همام بن الحارث (جارية لعائشة و) الحال أنه (هو) أي همام (يغسل أثر الجنابة من ثوبه) إضافة الثوب إليه لملابسة الاستعمال، وإلَّا فالثوب كان لعائشة -رضي الله عنها -وهو الذي أمرت له


(١) وفي نسخة: "حدثنا".
(٢) وكذا بوب عليه الترمذي كما في "العارضة" (١/ ١٧٧). (ش).
(٣) لكن رواية "جمع الفوائد" (١/ ٦٥) صريحة في أن الضيف كان عبد الله بن شهاب الخولاني. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>