للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيهما أعلى عندك: علي بن الجعد (١) أو عمرو بن مرزوق (٢)؟

قال: عمرو أعلى عندنا، علي بن الجعد وُسِم بميسم سوء؛ قال: وما يسوءني أن يعذب الله معاوية، وقال: ابن عمر، ذلك الصبي! (٣). يعني أن علي بن الجعد كان يقع في الصحابة، وذلك عندما يقرر أنه لا يسوءه أن يعذب الله معاويه -رضي الله عنه -، وكذلك فإن قوله عن ابن عمر: "إنه صبي" فيه ما يدل على قلة احترامه للصحابة، وعلى التهوين من شأنهم.

[مذهبه الفقهي]

واختلف في مذهبه الفقهي، فقيل: حنبلي، وقيل: شافعي (٤). وعدّه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي (٥) في "طبقات الفقهاء" من أصحاب أحمد بن حنبل (٦)، وكذلك ذكره القاضي ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" (٧).

وأما السيد صدِّيق حسن خان (٨)، فقد ذكر في كتابه "أبجد العلوم"


(١) هو: علي بن الجعد الهاشمي مولاهم الجوهري البغدادي، مات سنة ٢٣٠ هـ.
"خلاصة تذهيب الكمال" (ص ٢٧٢).
(٢) هو: عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري، مات سنة ٢٢٤ هـ."خلاصة تذهيب الكمال" (ص ٢٩٣).
(٣) "طبقات الحنابلة" (١/ ١٥٩).
(٤) "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٢٢٤).
(٥) هو: إبراهيم بن علي بن يوسف أبو إسحاق الشيرازي، له مؤلفات كثيرة شهيرة، توفي سنة ٤٧٦ هـ. "شذرت الذهب" (٣/ ٣٤٩).
(٦) "بستان المحدثين" (ص ٢٢٤).
(٧) (١/ ١٥٩).
(٨) هو: صديق بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي أبو الطيب، حَصَلَ العلم في دهلي، ثم ارتحل إلى بهوفال، وتزوج بملكتها , ولقب بنواب عالي الجاه أمير الملك بهادر، وسافر إلى الحجاز وحج، وأخذ عن علماء اليمن من تلاميذ الشوكاني، أكثر التصنيف حتى أربت مؤلفاته على الستين، مولده ١٢٤٨ هـ، ووفاته ١٣٠٧ هـ. انظر ترجمته في: "نزهة الخواطر" (٨/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>