للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البخاري وأبا داود والنسائي في الشوافع (١).

وقال صاحب "كشف الظنون" (٢) في ذكر أبي داود: ومن مذهبه أن الحديث الضعيف أقوى عنده من رأي الرجال، وهو قول جماعة من العلماء، منهم الإِمام أحمد بن حنبل، إلى أن قال: وبهذا وشبهه يتقوى ما يقال: إن أبا داود وكذلك الترمذي مجتهدان مطلقان منتسبان إلى أحمد وإسحاق (٣).

وقال الشيخ طاهر الجزائري (٤): وعندي أن البخاري وأبا داود أيضًا كبقية الأئمة المذكورين ليسا مقلِّدَيْن لواحد بعينه، ولا من الأئمة المجتهدين على الإِطلاق، بل يميلان إلى أقوال أئمتهم (٥).

قال الإِمام العلامة الشيخ محمد أنور الكشميري (٦): النسائي


(١) "أبجد العلوم" (ص ٨١٠).
(٢) هو: مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي، المعروف بحاجي خليفة، مؤرخ بحاثة , تركي الأصل، مولده ووفاته في القسطنطينية، من كتبه: "كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"، مولده ١٠١٧ هـ، ووفاته ١٠٦٧ هـ. انظر ترجمته في: "هدية العارفين" (٢/ ٤٤٠).
(٣) "كشف الظنون" (٢/ ٢٩٩).
(٤) هو: طاهر بن صالح بن أحمد بن موهوب السمعوني الجزائري ثم الدمشقي (١٢٦٨ - ١٣٣٨ هـ)، بحاثة من أكابر العلماء باللغة والأدب، أصله من الجزائر، مولده ووفاته في دمشق، ساعد على إنشاء دار الكتب الظاهرية في دمشق، وأصبح مديرًا لها، وكان أحد أعضاء (المجمع العلمي العربي) بدمشق، له نحو من عشرين مصنفًا في مختلف العلوم. انظر ترجمته في: "الأعلام" للزركلي (٣/ ٣٢٠).
(٥) "توجيه النظر" (ص ١٨٥).
(٦) هو: العلامة المحدث محمد أنور الكشميري المتوفى ١٣٥٢ هـ. وجمع أمالي درسه حول "الجامع الصحيح" للإمام البخاري تلميذه البار مولانا بدر عالم الميرتهي ثم المدني المتوفى ١٣٨٥ هـ. وأسمى الكتاب "فيض الباري". انظر ترجمته في: "نفحة العنبر" للعلامة البنوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>