للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٤٧ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَا: نَا شُعْبَةُ، وَهَذَا لَفْظُهُ، عن عَمْرِو بْنِ مُرًّةَ، عن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلّى الله عليه وسلم - يَقُولُ- وَقَالَ سُلَيْمَانُ: قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلّى الله عليه وسلم - أَنَّ النَّبِيَّ - صلّى الله عليه وسلم - قَالَ-: "لَنْ يَهْلِكَ النَّاسُ حَتَّى يَعْذِرُوا أَوْ يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ". [حم ٤/ ٢٦٠]

(١٨) بَابُ قِيَامِ السَّاعَةِ

٤٣٤٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلِ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ سُلَيْمَانَ،

===

٤٣٤٧ - (حدّثنا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر قالا: نا شعبة، وهذا لفظه) أي لفظ حفص بن عمر، (عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري قال: أخبرني من سمع النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - يقول، وقال سليمان) بن حرب شيخ المصنِّف: (قال: حدثني رجل من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - قال: لن يهلك النَّاس حتّى يَعذِروا) بفتح الياء التحتانية، وكسر الذال المعجمة (أو) للشك من الراوي (يُعذِروا) بضم التحتية (من أنفسهم).

قال الخطابي (١): فَسَّره أبو عبيد في كتابه، وحكى عن أبي عبيدة أنه قال: معنى "يعذروا": أي تكثر عيوبهم وذنوبهم، قال: وفيه لغتان، يقال: أعذر الرَّجل إعذارًا إذا صار ذا عيب وفساد، وكان بعضهم يقول: عذر يعذر بمعناه، ولم يعرفه الأصمعي، قال أبو عبيد: وقد يكون "يعذروا" بفتح الياء بمعنى: يكون لمن بعدهم العذر في ذلك.

(١٨) (بَابُ قِيَامِ السَّاعَةِ)

٤٣٤٨ - (حدّثنا أحمد بن حنبل، نا عبد الرزّاق، أنا معمر، عن الزّهريُّ قال: أخبرني سالم بن عبد الله وأبو بكر بن سليمان،


(١) "معالم السنن" (٤/ ٣٥١)، وانظر أيضًا: "النهاية" (٣/ ١٩٧) لابن الأثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>