للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٢٠) بابٌ: في لَيْلَةِ الْقَدْرِ

===

وقال في "المدونة الكبري" (١) للإمام مالك بن أنس برواية عبد الرحمن بن القاسم عنه: قال ابن القاسم: وهو تسع وثلاثون ركعة بالوتر، ستة وثلاثون ركعة، والوتر ثلاث.

وقال الترمذي في "جامعه" (٢): واختلف أهل العلم في قيام رمضان، فرأى بعضهم أن يصلي إحدى وأربعين ركعة مع الوتر، وهو قول أهل المدينة، والعمل على هذا عندهم بالمدينة، وأكثر أهل العلم على ما روي عن علي وعمر وغيرهما من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرين ركعة، وهو قول الثوري وابن المبارك والشافعي، وقال الشافعي: وهكذا أدركت ببلدنا بمكة يصلون عشرين ركعة، وقال أحمد: روي في هذا ألوانٌ [و] لم يقض فيه بشيء، وقال إسحاق: بل نختار إحدى وأربعين ركعة على ما روي عن أبي بن كعب، انتهى.

(٣٢٠) (بَابٌ: في لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (٣)

إنما سميت بها لأنها تقدر فيها الأرزاق وتكتب الآجال والأحكام التي تكون في تلك السنَّة لقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} (٤)، وقوله تعالى:


(١) (٢/ ٥٦).
(٢) "سنن الترمذي" (٣/ ١٧٠).
(٣) وفيها سبعة أبحاث، منها اختلاف النسخ، ووجه التسمية، وأنها مختصة بنا، وسبب العطية، واختلافهم في تعيين الليلة، ومختار الأئمة وغيرهم في ذلك، [والحكمة في إخفائها] كذا في "الأوجز" (٥/ ٣٦٧ - ٣٧٩)، انتهى. وأتى صاحب "روضة المحتاجين" ضابطة في تعيينها فارجع إليه، وأوضح منه في "شرح الإقناع" (١/ ٢١٢) لكن في تعيينها فرق، ولم يتعرض لها صاحب "الأنوار" ولا صاحب "تحفة المحتاج" ولا صاحب "الوجيز"، ثم اختلفوا في أفضل ليالي السنة، فعند الشافعية كما في "الأنوار": أفضلها في حقنا ليلة المولد، فليلة القدر، فالإسراء، فعرفة، فالجمعة، فالنصف من شعبان، وبقية ليالي السنة على سواء. (ش).
(٤) سورة الدخان: الآية ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>