للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٢٧) بَابُ مَا جَاءَ منْ جَهَرَ بِهَا

٧٨٤ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنَا هُشَيْمٌ، عن عَوْفٍ،

===

لم يذكروا هذا الكلام على هذا الشرح، فإن فيه: كشف عن وجهه فقال، أي تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد التعوذ {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} إلى آخره، فإن الرواة عن الزهري كلهم لم يذكروا كشف الوجه، ولم يذكروا تلاوته - صلى الله عليه وسلم - الآية، بل كلهم قالوا: إن عائشة ذكرت وأنزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} الآية.

ولكن المنكر ما رواه الضعيف مخالفًا للثقات، وحميد وثَّقه ابن سعد وأحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو داود وابن خراش والبخاري ويعقوب بن سفيان، فلا يكون حديثه منكرًا.

ويمكن أن يقال: إن المصنف تسامح في إطلاق المنكر على الشاذ، أو يقال: إن الإِمام أحمد قال: ليس بالقوي في الحديث، فإطلاق المنكر عليه مبني على هذا القول، والله أعلم.

والثاني: أن الاستعاذة ليس في الحديث، بل من كلام حميد، ولا دليل عليه إلَّا وجدان المصنف وظنه، ولا مناسبة لهذا الحديث بالباب، إلَّا أن يقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ الآية من وسط سورة، ولم يقرأ عليها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وقرأ التسمية في ابتداء السورة، فلو كان قراءة التسمية على السورة تبركًا لقرأها هاهنا أيضًا، فعلم بذلك أن التسمية في أول سورة جزء منها.

(١٢٧) (بَابُ مَا جَاءَ منْ جَهَرَ بِهَا) (١)

والنسخة المصرية ههنا خالية عن الباب

٧٨٤ - (أخبرنا عمرو بن عون، أنا هشيم) بن بشير، (عن عوف) بن


(١) قال ابن القيم في "الهدي" (١/ ٢٠٠): وروي فيها أحاديث واهية، والحق أن الصحيح هاهنا ليس بصريح، والصريح ليس بصحيح. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>