للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٨) بابٌ: فِى رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ

٢٠٥٨ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. (ح): وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ (١) , عَنْ أَبِيهِ, عَنْ مَسْرُوقٍ, عَنْ عَائِشَةَ, الْمَعْنَى وَاحِدٌ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا رَجُلٌ, قَالَ حَفْصٌ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ, ثُمَّ اتَّفَقَا: قَالَتْ (٢): يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَخِى مِنَ الرَّضَاعَةِ, فَقَالَ: «انْظُرْنَ مَنْ إِخْوَانُكُنَّ،

===

(٨) (بَابٌ: في رِضَاعَةِ الْكَبِيرِ)، أي: بعد زمن الفطام لا يحرم

٢٠٥٨ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، ح: وحدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان) الثوري كلاهما أي شعبة والثوري، (عن أشعث بن سليم، عن أبيه) سليم بن أسود أبو الشعثاء، (عن مسروق، عن عائشة، المعنى واحد) أي معنى حديث شعبة والثوري (أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها) أي على عائشة (وعندها رجل).

قال الحافظ (٣): لم أقف على اسمه، وأظنه ابنًا لأبي القُعيس، وغلط من قال: إنه عبد الله بن يزيد رضيع عائشة, لأن عبد الله هذا تابعي باتفاق الأئمة، وكانت أمه التي أرضعت عائشة عاشت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فولدته - ولذا قيل له: رضيع عائشة - (قال حفص: فشق ذلك عليه) أي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وتغير وجهُه) وهذا لفظ حديث شعبة، وليس في حديث محمد بن كثير عن سفيان.

قال الحافظ (٤): وفي رواية أبي داود عن حفص بن عمر عن شعبة: "فشق ذلك عليه وتغير وجهه"، وتقدم من رواية سفيان في الشهادات فقال: يا عائشة من هذا؟ انتهى. (ثم اتفقا)، أي حفص ومحمد بن كثير، (قالت) عائشة: (يا رسول الله إنه أخي من الرضاعة، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (انظرن من إخوانكن).


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: هو ابن أبي الشعثاء".
(٢) في نسخة: "فقالت".
(٣) "فتح الباري" (٩/ ١٤٧).
(٤) "فتح الباري" (٩/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>