وأما في رواية النسائي من طريق الوليد عن الأوزاعي: كان إذا انصرف من صلاته، وهكذا في رواية مسلم من طريق الوليد عن الأوزاعي، وكذا عند ابن ماجه من طريق الوليد وعبد الحميد كليهما عن الأوزاعي، وسياق مسلم والنسائي وابن ماجه هو الموافق لسياق ما روت عائشة المتقدم، وهذا السياق يقتضي أن يكون الدعاء بعد الفراغ من الصلاة، وسياق أبي داود يدل على أن الدعاء كان في الصلاة قبل السلام، إلَّا أن يقال: إن معناه إذا أراد الدعاء بعد أن ينصرف من الصلاة، والله أعلم.
(استغفر ثلاث مرات ثم قال: اللهمَّ، فذكر معنى حديث عائشة) - رضي الله عنها - إلى آخر الدعاء.
(٣٦٢)(بَابٌ: في الاسْتِغْفَارِ)(١)
١٥١٤ - (حدثنا النفيلي، نا مخلد بن يزيد، نا عثمان بن واقد) بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العدوي (العمري) المدني ثم البصري، عن أحمد: لا أرى به بأسًا، وعن ابن معين: ثقة، وعن أبي داود: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره الزبير في "أنساب القرشيين"، وأنشد له شعرًا، فلا عبرة بعد هذا بقول ابن حزم: إنه مجهول.
(١) وبسط في حقيقة التوبة في "الإحياء" (٤/ ٣ - ٥٠)، والإجمال في "الخازن" تحت قوله تعالى: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: ٨]. (ش).