للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أَبِي نُصَيْرَةَ، عن مَوْلى لأَبِى بَكْر الصِّدِّيقِ، عن أَبِي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ، وَإِنْ عَادَ في الْيَوْمِ سبْعِينَ مَرَّةً". [ت ٣٥٥٩]

===

(عن أبي نصيرة) بالتصغير، اسمه مسلم بن عبيد، عن أحمد: ثقة، وقال ابن معين: صالح، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان يخطئ على قلة روايته، وقال الأزدي: ضعيف، وفرق الحاكم أبو أحمد وابن ماكولا بين الراوي عن مولى أبي بكر، وبين الواسطي، وجعلهما واحدًا البخاري وأبو حاتم وابن طاهر وغيرهم، وقال البزار: أبو نصيرة عن مولى أبي بكر مجهولان.

(عن مولى لأبي بكر الصديق) قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (١) في المبهمات: أبو نصيرة عن مولى لأبي بكر عن أبي بكر حديث: "ما أصرَّ من استغفر"، روي عن أبي نصيرة عن أبي رجاء مولى أبي بكر، قلت: تقدم قول البزار: إن مولى أبي بكر مجهول في ترجمة أبي نصيرة (٢)، وإن كان ما أشار إليه محفوظًا فقد عرف أنه أبو رجاء.

(عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أصر) أصر على الشيء لزمه وداومه، وأكثر ما يستعمل في الشر والذنوب (من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة) أي من أتبع ذنبه بالاستغفار فليس بمصرٍّ عليه، وإن تكرر منه، والظاهر أن المراد بسبعين التكثير والتكرير، وليس المراد بالاستغفار التلفظ بقوله: أستغفر الله، بل المراد الندامة (٣) على فعل المعصية، والعزم على عدم العود.


(١) (١٢/ ٣٩٥).
(٢) "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٣٥٦).
(٣) ولذا قال الربيع بن خثيم كما في "الحصين الحصين": لا يقال: أستغفر الله فيكون ذنبًا وكذبًا ... إلخ. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>