كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

٩ - أول كتاب الجهاد - ١٤ - باب فيمن مات غازيا - ج: 9 - ص: 45

(١٤) بَابٌ: فِيمَنْ مَاتَ غَازِيًا

٢٤٩٩ - حَدّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ, نَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عن ابْنِ ثَوْبَانَ، عن أَبِيهِ، يَرُدُّ إِلَىَ مَكْحُولٍ، إِلَى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ فَصَل فِي سَبِيلِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَمَاتَ أَوْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ، أَوْ وَقَصَهُ فَرَسُهُ أَوْ بَعِيرُهُ، أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَّةٌ، أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ، وَبِأَيِّ حَتْفٍ (١) شَاءَ اللَّهُ، فَإِنَّهُ شَهِيدٌ وَأَنَّ لَهُ الْجَنَّةَ". [ق ٩/ ١٦٦، ك ٢/ ٧٨]

===

(١٤) (بَابٌ: فِي مَنْ مَاتَ غَازِيًا)

٢٤٩٩ - (حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، نا بقية بن الوليد، عن ابن ثوبان) عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، (عن أبيه) ثابت بن ثوبان (يرد) أي يبلغ الحديث (إلى مكحول) وهو يبلغ (إلى عبد الرحمن بن غنم الأشعري، أن أبا مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من فصل) أي خرج من منزله كقوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} (٢) (في سبيل الله - عزَّ وجلَّ -) أي للجهاد ونحوه (فمات) أي بجراحة (أو قتل فهو شهيد، أو وقصه) أي صرعه ودق عنقه (فرسه أو بعيره، أو لدغته) بالدال المهملة والغين المعجمة، أي لسعته (هامة) بتشديد الميم أي ذات سم تقتل (أو مات على فراشه، وبأي حتف) بفتح فسكون، أي: أيِّ نوع من الهلاك (شاء الله) أي قدَّره وقضاه (فإنه شهيد) أي: إما حقيقة أو حكمًا (وأن له الجنة) أي دخولًا أوَّليًّا مع الشهداء والصالحين.

---

(١) في نسخة: "وبأيِّ حتف ما شاء الله".
(٢) سورة البقرة: الآية ٢٤٩.