للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٠٧) بَابُ صَلَاةِ الرَّجُلِ التَّطوُّعَ في بَيْتِهِ (١)

١٠٤٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ (٢) بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ, أَخْبَرَنِى نَافِعٌ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اجْعَلُوا فِى بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا». [خ ٤٣٢، م ٧٧٧، ت ٤٥١، ن ١٥٩٨، جه ١٣٧٧، حم ٢/ ٦]

===

(٢٠٧) (بَابُ صلاةِ الرَّجُلِ التّطَوُّعَ في بَيْتِهِ)

١٠٤٣ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا يحيى) القطان، (عن عبيد الله) بن عمر العمري، (أخبرني نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم) (٣) أي صلوا بعض صلاتكم في بيوتكم، فمن تبعيضية، والمراد ببعض الصلاة النوافل بدليل ما رواه مسلم (٤) من حديث جابر مرفوعًا: "إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته"، وقد حكى عياض عن بعضهم أن معناه: اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد من نسوة وغيرهم، وهذا وإن كان محتملًا لكن الأول هو الراجح.

(ولا تتخذوها (٥) قبورًا) أي لا تجعلوا بيوتكم كالقبور، أي كما أن الموتى لا يصلون في قبورهم لا تكونوا أنتم كالموتى الذين لا يصلون في بيوتهم وهي القبور، وتأول البعض على كراهة الصلاة في المقابر، وتأوله بعضهم على النهي


(١) وفي نسخة: "باب التطوع في البيت".
(٢) زاد في نسخة: "بن محمد".
(٣) قال ابن رسلان: وللعلماء في شرح الحديث قولان: أحدهما: أريد به التطوع، والثاثي: الفرض، ثم بسطهما. (ش).
(٤) "صحيح مسلم" (٧٧٨).
(٥) وبَوَّب عليه البخاري "كراهة الصلاة في المقابر"، واعترض الإسماعيلي وغيره على الترجمة. بسطه ابن رسلان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>