للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠٣) بَابٌ: فِي الْجَاسُوسِ الْمُسْتَأْمِن

٢٦٥٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: ثَنَا أَبُو عُمَيْسٍ، عن ابْنِ سَلَمَةَ بْن الأَكْوَعِ، عن أَبِيهِ قَالَ: "أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَيْنٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَجَلَسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ ثُمَّ انْسَلَّ،

===

وأما ما كتب صاحب "العون" (١): واعلم أن هذا الحديث وقع في "منتقى الأخبار" (٢) برواية أحمد ولفظه: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتله وكان ذميًّا، وكان عينًا لأبي سفيان، وحليفًا لرجل من الأنصار فمر، ... إلخ"، فهذه العبارة هكذا وجدت في "المنتقى" فِي النسخة التي عليها شرح الشوكاني، وعزا الحديث إلى أحمد وأبي داود، فراجعت "مسند أحمد" (٣)، فلم أجد فيه: "وكان ذميًّا". وقد تقدم قريبًا، وكذلك ليس هذا اللفظ في "أبي داود"، مع أنه ترجم بحكم الجاسوس الذمي، فما أدري من أين هذا اللفظ لصاحب "المنتقى".

(١٠٣) (بَابٌ: فِي الْجَاسُوسِ الْمُسْتَأْمِنِ) (٤)

٢٦٥٣ - (حدثنا الحسن بن علي قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا أبو عميس، عن ابن سلمة بن الأكوع)، وسيأتي في السند الآتي أن اسمه إياس بن سلمة، (عن أبيه) سلمة بن الأكوع (قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - عين) أي: جاسوس (من المشركين وهو) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (في سفر) وسيأتي تعيين السفر في الحديث الآتي، (فجلس) أي: الجاسوس (عند أصحابه) أي: أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ثم انسلّ)


(١) "عون المعبود" (٧/ ٢٢٥).
(٢) انظر: "نيل الأوطار" (٥/ ٧٤).
(٣) انظر: "مسند أحمد" (٤/ ٣٣٦).
(٤) وترجم البخاري (٣٠٥١) على حديث الباب "باب الحربي إذا دخل بغير أمان" وهو الأوجه، فإن استئمانه لم يعلم، ولعلَّ المصنف ترجم عليه بالمستأمن لما في هذه القصة: "ثم جاء يتغدى مع القوم" فكأنهم أَمَّنُوه، والله أعلم. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>