(٢) ويسمون هذا الكتاب بكتاب السير وكتاب المغازي أيضًا، كما في "البحر الرائق" وشروح "الهداية" وغيرها، وما يظهر من كتب الحديث والفقه أنهم يطلقون كل واحد منهما على الآخر، وبينهما فرق باعتبار اللغة، فإن الجهاد لغةً: المشقة، وفي الشرع: بذل الجهد في قتال الكفار، ويقال أيضًا على مجاهدة النفس والشيطان والفساق، كما في "الفتح" (٦/ ٣). والسير جمع سيرة لغةً: وهي الطريقة، ويراد به سيره وطرقه - صلى الله عليه وسلم - في مغازيه وسير أصحابه، كذا في "عمدة القاري" (١٠/ ٧٦) وغيره. وفي "الفتح" (٧/ ٢٧٦): أصل الغزو القصد، ومغزى الكلام مقصده، والمراد بالمغازي ما وقع من قصد النبي - صلى الله عليه وسلم - الكفار بنفسه الشريفة أو بجيش من قبله ... إلخ. (ش). (٣) "فتح الباري" (٦/ ٣).