للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَسَعِيدُ بْنُ أبي أَيُّوبَ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ, عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ, عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ, عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ, عَنْ أبي هُرَيْرَةَ, عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ, وَلَا تُفَاتِحُوهُمُ" الْحَدِيثَ. [تقدَّم برقم ٤٧١٠]

(٢٠) بابٌ في الْجَهْمِيَّةِ (١)

===

أخبرني ابن لَهِيعة وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب، عن عطاء بن دينار، عن حَكيم بن شَريك الهُذَلي، عن يحيي بن ميمون، عن ربيعة الجرشي، عن أبي هريرة، عن عمر بن الخطّاب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تُجالسوا أهل القدَر، ولا تُفاتِحوهم، الحديثَ)، وقد تقدم هذا الحديث قريبًا من حديث أحمد بن حنبل.

(٢٠) (بابٌ في الْجَهْمِيَّةِ)، وفي نسخة: والمعتزلة

والجهمية (٢): منسوبة إلى جَهْم بن صَفوان الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال، وقال لا فِعْل لأحدٍ غير الله، وإنّما ينسب الفعل إلى العبد مجازًا من غير أن يكون فاعلًا أو مستطيعًا لشيء، وزعم أن عِلْمَ الله تعالى حادثٌ، وامتنع مِنْ وَصْف الله تعالى بأنّه شيء، أو حيٌّ، أَو عالمٌ، أو مريدٌ، حتى قال، لا أَصِفُه بوصْف يجوز إطلاقُه على غيره، قال: وأَصِفه بأنه خالقٌ ومُحيي ومُمِيتٌ وموحَّد بفتح المهملة الثقيلة؛ لأن هذه الأوصاف خاصة به، وزعم أن كلام الله تعالى حادث.

قال الحافظ (٣): وليس الذي أنكروه على الجهميّة مذهب الجبر خاصة، وإنما الذي أَطْبَقَ السلفُ على ذمِّهم بسبب إنكار الصفات، حتى قالوا: إن القرآن ليس كلام الله وإنه مخلوقٌ، وكذلك المعتزلة سَمَّوا أنفسَهم أهلَ العَدل والتوحيد،


(١) في نسخة بدله: "باب في الجهمية والمعتزلة".
(٢) بسط الحافظ (١٣/ ٣٤٥) شيئًا من الكلام عليهم. (ش).
(٣) "فتح الباري" (١٣/ ٣٤٤، ٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>