عن الأعمش، عن أبي سفيان) طلحة بن نافع، (عن جابر قال: كنت أميح) بمثناة تحتية وحاء مهملة، مضارع ماح ميحًا: إذا نزل في ماء قليل، فملأ الدلو بيده (أصحابي الماء يوم بدر).
(١٤٦)(بَابٌ: فِى الْمُشْرِكِ يُسْهَمُ (١) لَهُ؟ ) بتقدير حرف الاستفهام، أي: هل يسهم له؟
٢٧٣٢ - (حدثنا مسدد ويحيى بن معين قالا: نا يحيى) أي القطان، (عن مالك، عن الفضيل) بن أبي عبد الله، المدني، مولى المهري، بفتح الميم وسكون الهاء، قال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن عبد الله بن نيار) بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة، ابن مكرم الأسلمي، قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مدني، روى عنه مالك، (عن عروة، عن عائشة، قال يحيى) وإنما ذكر لفظ يحيى فقط، ولم يذكر لفظ مسدد, لأن لفظ مسدد مغاير للفظ يحيى، فاختار لفظ
(١) ولا يسهم له عندنا كما في "الهداية" (٢/ ٣٩٠)، إذ قال: لما استعان عليه الصلاة والسلام باليهود على اليهود لم يعطهم شيئًا من الغنيمة، يعني لم يسهم لهم، ولأن الجهاد عبادة، وأنه ليس من أهلها، انتهى. وكذا عند الشافعي ومالك، وعن أحمد في ذلك روايتان: المرجح أنه يسهم له إذا قاتل بإذن الإِمام، كما في "الأوجز" (٩/ ١٣٩). (ش).