٣٩٠٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، نَا عَوْفٌ، نَا حَيَّانُ- قَالَ غَيْرُ مُسَدَّدٍ: ابْنُ الْعَلَاءِ- قَالَ: نَا قَطَنُ بْنُ قَبِيْصَةَ، عن أَبِيهِ قَالَ: سمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَةُ
===
(٢٣)(بَابٌ: في الْخَطِّ وَزَجْرِ الطَّيْرِ)
هذه الترجمة مذكورة على الحاشية، وفي بعض النسخ في المتن
٣٩٠٧ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، نا عوف، نا حيان، قال غير مسدد) ولم يذكره من هو من شيوخ المصنف: (ابن العلاء) أي: حبان بن العلاء نسبه إلى أبيه، وأما مسدد فقال: حبان فقط، ولم ينسبه إلى أبيه، قال في "تهذيب التهذيب": حبان بن العلاء، عن قطن بن قبيصة حديث العيافة والطيرة والطرق من الجبت، وقيل: عن حبان لم ينسب، وقيل: عن حبان أبي العلاء، وقيل: عن حبان ابن عمير، وقال إسحاق بن منصور عن أحمد ويحيى: ليس هو ابن عمير، وقال ابن حبان في "الثقات": حبان بن مخارق أبو العلاء، عن قطن بن قبيصة، عن أبيه.
(قال: نا قطن بن قبيصة) بن المخارق الهلالي، أبو سهلة البصري، قال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، له عندهما حديث في الطيرة، (عن أبيه) قبيصة بن المخارق بن عبد الله الهلالي البصري، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه، كنيته أبو بشر، كانت له دار بالبصرة.
(قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: العيافة) بكسر العين المهملة وفاء بعد الألف، هي زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها، وهو من عادة العرب كثيرًا، ومنه قول لبيد:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع
(والطيرة) بكسر الطاء وفتح المثناة تحت، وقد تسكن، وهي التشاؤم بالشيء، وكان هذا يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشارع وأبطله ونهى عنه، وأبطل أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضرر.