للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٠٧ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أبي الزَّرْقَاءِ, حَدَّثَنَا أبي, حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ, عَنْ أبي حَازِمٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ, أَنَّ أُمَّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ, وَلَا شُهَدَاءَ». [م ٢٥٩٨, حم ٦/ ٤٤٨]

٤٩٠٨ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا أَبَانُ. (ح): وَحَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ, حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ, حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ (١) , حَدَّثَنَا قَتَادَةُ, عَنْ أبي الْعَالِيَةِ, قَالَ زَيْدٌ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

===

٤٩٠٧ - (حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، نا أبي، نا هشام بن سعد، عن أبي حازم وزيد بن أسلم، أن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يكون (٢) اللعّانون شفعاء) للعاصين يوم القيامة، (ولا شهداء) على الناس.

كتب مولانا محمَّد يحيى المرحوم في "تقريره": وذلك لأن الشهادة مبناها على الأمانة، وهؤلاء خانوا المسلمين بإبعادهم عن الرحمة، وكذلك الشفاعة تبتني على رقة القلب، وخلوص النصيحة، ومن لعن قسا قلبه، ولم يخلص النصيحة، فَأَنّى له أن يشفع أو يكون شهيدًا؟

٤٩٠٨ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا أبان (العطار، (ح: ونا زيد بن أخزم الطائي، نا بشر بن عمر، نا أبان بن يزيد) العطار، (نا قتادة، عن أبي العالية، قال زيد) بن أخزم شيخ المصنف: (عن ابن عباس) ولعل مسلم بن


(١) زاد في نسخة: "العطار".
(٢) قال النووي (٨/ ٣٩٥): فيه ثلاثة أقوال: أصحها وأشهرها: لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم تبليغ رسلهم، والثاني: في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم بفسقهم، والثالث: لا يرزقون الشهادة، وورد بصيغة المبالغة, لأن هذا الذم إنما هو لمن كثر منه اللعن لا لمرة ونحوها، ولأنه يخرج منه اللعن المباح وهو الذي ورد الشرح به، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>