للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٣٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ سُفْيَانَ, حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنْ قَائِدِ السَّائِبِ, عَنِ السَّائِبِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيَّ وَيَذْكُرُونِي (١) , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَنَا أَعْلَمُكُمْ» , يَعْنِى بِهِ, قُلْتُ: صَدَقْتَ بِأَبِي (٢) وَأُمِّي, كُنْتَ شَرِيكِي فَنِعْمَ الشَّرِيكُ, كُنْتَ لَا تُدَارِي وَلَا تُمَارِى". [جه ٢٢٨٧, حم ٣/ ٤٢٥]

===

فإن الله سبحانه وتعالى قال: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (٣).

٤٨٣٦ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن سفيان، حدثني إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن قائدِ السائب)، وكان السائب قد عمي فيقوده إنسان، (عن السائب) بن أبي السائب، واسمه سيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، والد عبد الله بن السائب، روى له أبو داود والنسائي من طريق مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب: أنه كان شريك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: عن مجاهد، عن السائب بلا واسطة، وروى ابن أبي شيبة من طريق يونس بن خباب، عن مجاهد: كنت أقود بالسائب فيقول لي: يا مجاهد أَدَلَكتِ الشمس؟ فإذا قلت: نعم، صلى الظهر.

(قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلوا يثنون عليّ، ويذكُرُوني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا أعلمكم، يعني به) أي بالسائب (قلت: صدقت) مَفْدِيٌ أنت (بأبي وأمي، كنتَ شريكي) في الجاهلية، ولعله كان شريكًا في السفر إلى الشام قبل البعثة، (فَنِعْمَ الشريكُ، كنتَ لا تداري) أي: لا تخالف ولا تدافع (ولا تماري) أي: ولا تجادل ولا تخاصم.


(١) في نسخة: "يذكرونني".
(٢) زاد في نسخة: "أنت".
(٣) سورة البقرة: الآية ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>