للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في: {الَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} قَالَ: أَهْلُ الشِّرْكِ. قَالَ: وَنَزَلَ: " {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (١) ". [خ ٤٨١٠، م ١٢٢]

٤٢٧٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمنِ، نَا سُفْيَانُ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}، قَالَ: مَا نَسَخَهَا شَيْءٌ، [خ ٤٧٦٣، م ٣٠٢٣]

٤٢٧٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نَا أَبُو شِهَابٍ، عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أَبِي مِجْلَزٍ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}، قَالَ: هِيَ جَزَاؤُهُ،

===

الحديث المتقدم (في) أي: في قوله تعالى: ({الَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} قال: ) المراد جمهم (أهلُ الشرك، قال: ونزل: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} (٢)، أي المراد بهذه الآية الذين أسرفوا بالكفر والشركِ لا يقنطوا من رحمه الله إذا آمنوا؛ فإن الله يغفر الذنوب جميعًا بعد الإيمان, فهذه الآية تزلت أيضًا في المشركين، وأما من آمن وقتل نفسًا مؤمنة بعد الإيمان متعمدًا فلا توبة له.

٤٢٧٥ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا عبد الرحمن، نا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} قال: ما نسخها شيء)،

٤٢٧٦ - (حدثنا أحمد بن يونس، نا أبو شهاب، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} (٣)، قال) أبو مجلز: (هي جزاؤه) أي يستحق أن يُجَازَى به،


(١) زاد في نسخة: "لا تقنطوا من رحمة الله".
(٢) سورة الزمر: الآية ٥٣.
(٣) سورة النساء: الآية ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>