وأخرى بخط أبي الفضل بن طاهر، وأخرى من طريق ابن الأعرابي، ومن طريق ابن أبي ذئب، ومن طريق الرملي كلها متفقة في سياقها عن أبي رمثة، هكذا براء ثم ثاء مثلثة، وهكذا أخرج الحاكم هذا الحديث في "المستدرك" فيما وقفت عليه من نسخة، فقال: عن أبي رمثة، وكذلك أورده الطبراني في "المعجم الكبير" في مسند أبي رمثة في حرف الياء، فإنه سماه يثربي كما قيل في أحد أسمائه، ولم أرَ من ضبطه براء ثم ياء مثناة من تحت ثم بميم إلَّا في هذا الكتاب، ثم ذكره ابن منده بهذا الحديث فكناه أبا ريمة فكأن المصنف تبعه، ثم رأيت في "الصحابة" لابن حبان ما هذا نصه: أبو ريمة لم يزد على ذلك، والله تعالى أعلم.
(فقال) أي أبو رمثة: (صليت هذه الصلاة) أي التي صليت بكم (أو مثل هذه الصلاة) شك من الراوي (مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال) أبو رمثة: (وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه) لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليلني منكم أولو الأحلام والنهى"، ولأن جهة اليمين أفضل.
(وكان رجل) لم يعرف اسمه (قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة، فصلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه، ثم انفتل) أي انصرف عن جهة القبلة (كانفتال أبي رمثة يعني) أي يريد (نفسه) بجعله غائبًا (فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع) أي يصلي شفع