للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دِينَارٍ, عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, «مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ, فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ » , فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ, فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» , قَالَ: فَأْذَنْ لِى أَنْ أَقُولَ شَيْئًا, قَالَ: «نَعَمْ».

فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ

===

دينار، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من) يقوم (لكعب بن الأشرف) اليهودي، قال ابن إسحاق وغيره: كان عربيًا من بني نبهان، وهم بطن من طيء، وكان أبوه أصاب دمًا في الجاهلية، فأتى المدينة، فحالف بني النضير، فشرف فيهم، وتزوج عقيلة بنت أبي الحقيق، فولدت له كعبًا، وكان طويلًا جسيمًا ذا بطن وهامة، وهجا المسلمين بعد وقعة بدر، وخرج إلى مكة، فنزل على ابن وداعة السهمي، فهجاه حسان، وهجا امرأته عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص، فطردته، فرجع كعب إلى المدينة، وتشبب بنساء المسلمين، حتى آذاهم، وكان شاعرًا، وكان يهجو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويحرِّضُ عليه كفار قريش.

(فإنه قد آذى الله ورسوله؟ ) وقيل في سبب قتله: أنه صنع طعامًا، وواطأ جماعة من اليهود أنه يدعو النبي - صلى الله عليه وسلم -إلى الوليمة، فإذا حضر فتكوا به، ثم دعاه، فجاء ومعه بعض أصحابه، فأعلمه جبرئيل بما أضمروه بعد أن جالسه، فقام، فستره جبرئيل بجناحه، فلما فقدوه تفرقوا، فقال حينئذ: من ينتدب لقتل كعب؟

(فقام محمد بن مسلمة، فقال: أنا يا رسول الله، ) أنتدب لقتله (أتحب أن أقتله؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم، قال) محمد بن مسلمة: (فأذن لي أن أقول شيئًا) في الحيلة لقتله من الشكوى، (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم، فأتاه) أي: محمد بن مسلمة كعبًا (فقال) أي محمد بن مسلمة: (إن هذا الرجل)

<<  <  ج: ص:  >  >>