للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٦٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا يَزِيدُ، أَنَا هِشَامٌ، عن مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ تُدْرِكُهُ الْفِتْنَةُ إلَّا أنا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إلَّا مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ".

٤٦٦٤ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا (١) شُعْبَةُ، عن الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ، عن ثَعْلَبَةَ بْنِ ضُبَيْعَةَ قَالَ: "دَخَلْنَا عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: إنِّي لأَعْرِفُ رَجُلًا لَا تَضُرُّهُ الْفِتَنُ شَيْئًا، قَالَ: فَخَرَجْنَا فَإذَا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ، فَدَخَلْنَا، فَإذَا فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، فَسَأَلْنَاهُ عن ذَلِكَ؟

===

٤٦٦٣ - (حدثنا الحسن بن علي، نا يزيدُ، أنا هشام، عن محمد قال: قال حذيفةُ: ما أحدٌ من الناس تُدركه الفتنة إلَّا أنا أخافها) أي الفتنةَ (عليه إلَّا محمد بن مَسْلمة، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تَضُرُّك الفتنةُ).

كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: قال له ذلك حين أتاه بعد قتله كعبَ بنَ الأشرفِ اليهوديَّ، وقد تقدمتْ قصةُ قتله.

٤٦٦٤ - (حدثنا عمرو بن مرزوق، نا شُعبة، عن الأَشْعث بن سُلَيم، عن أبي بُردة، عن ثعلبة بن ضُبيعة) قال في "تهذيب التهذيب" (٢): هو ضبيعة بن حُصَين الثعلبي، أبو ثعلبة، ويقال: ثَعْلبة بن ضُبيعة الكوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داود حديثًا واحدًا في ذكر الفِتْنة من وجهين، سماه في أحدهما ضُبيعة، وفي الآخر ثَعْلبة، وقد رجَّح البخاري وغيره أنه ضُبيعة.

(قال: دخلنا على حُذيفة فقال: إني لأعرف رجلًا لا تَضرُّه الفِتَنُ شيئًا، قال: فخرجنا فإذا فُسطاط) أي خيمة (مَضروبٌ، فدخلنا) أي الفُسطاط (فإذا فيه محمدُ بن مَسْلمة، فسألناه عن ذلك؟ ) أي عن اعْتزاله الناسَ وإقامتِه في الصَّحْراء،


(١) في نسخة: "أنا".
(٢) "تهذيب التهذيب" (٤/ ٤٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>