للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: مَا أُرِيدُ أَنْ يَشْتَمِلَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِنْ أَمْصَارِكُمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ" (١).

٤٦٦٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن أَبِي بُرْدَةَ، عن ضُبَيْعَةَ بْنِ حُصَيْنٍ الثَّعْلَبِيِّ، بِمَعْنَاهُ (٢).

٤٦٦٦ - حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ، نَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عن يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ:

===

(فقال) محمدُ بن مَسْلمة: (ما أريد أن يَشتمِل عليَّ شيء من أمصاركم حتى تَنجليَ) أي تزول الفِتَنُ (عما انجلتْ) ويرتفع الاختلاف، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه ما قال.

وقد روى محمدُ بن مَسْلمة (٣) قال: أعطاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَيْفًا وقال: "قاتِلْ به المشركين ما قاتَلوا، فإذا رأيتَ أُمتي يضرب بعضُهم بعضًا فأْتِ به أحدًا، فاضربْ به حتى ينكسر، ثم اجْلِسْ في بيتك حتى تأتيَك يدٌ خاطئةٌ أو منية قاضيةٌ"، وكان ممن اعتزل الفتنةَ، فلم يَشْهد الجَمَلَ ولا صِفِّين، سَكَن المدينةَ، ثم سكن الربذة يعني بعد قتل عثمان.

قال الواقدي: مات بالمدينة في صفر سنة ٤٣ هـ، وهو ابن ٧٧ سنة، وقال ابن أبي داود: قتله أهلُ الشام، دخل عليه رجلٌ من أهل الشام من أهل الأردن وهو في داره فقَتَله.

٤٦٦٥ - (حدثنا مسدَّد، نا أبو عَوانة، عن أشعث بن سُلَيم، عن أبي بُردة، عن ضبيعة بن حُصين الثعلبي، بمعناه) أي بمعنى الحديث المتقدم.

٤٦٦٦ - (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهُذَليُّ، نا ابن عُلَية، عن يونس، عن الحسن، عن قيس بن عُبَاد) بضم المهملة وتخفيف الموحدة (قال:


(١) زاد في نسخة: "قال أبو عوانة: ضُبيعة بن حُصَين الثعلبي".
(٢) زاد في نسخة: "عن حذيفة".
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧/ ٤٢٥) رقم (٣٧١٤٩)، وانظر: "مسند أحمد" (٤/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>