للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٣٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ, عَنْ أَبِى سَلَمَةَ, عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ, فَكَشَفَ السِّتْرَ وَقَالَ: «أَلَا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ (١) رَبَّهُ, فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا, وَلَا يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الْقِرَاءَةِ» أَوْ قَالَ: «فِى الصَّلَاةِ». [حم ٣/ ٩٤، خزيمة ١١٦٢، ك ١/ ٣١١، ق ٣/ ١١]

===

حاصله أن قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ} (٢) الآية، قرئ بوجهين: أولهما: وكأين بفتح الكاف والهمزة والياء المشددة المكسورة في آخره نون، وهذا قراءة جميع القراء إلا ابن كثير، فإن وقف عليه فالبصري يقف على الياء تنبيهًا على الأصل، والباقون يقفون بالنون اتباعًا لصورة الرسم، وثانيهما: كائن على وزن فاعل، وهو قراءة ابن كثير، فروى هارون هذا الحديث على خلاف ما رواه موسى بن إسماعيل، فإن كان رواية موسى بن إسماعيل عن حماد على الوجه الأول، فرواية هارون على الوجه الثاني، وإن كان رواية موسى بن إسماعيل على الوجه الثاني، فرواية هارون على الوجه الأول.

١٣٣٢ - (حدثنا الحسن بن علي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن إسماعيل ابن أمية، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد قال: اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد فسمعهم) أي أصحابه (يجهرون بالقراءة (٣)، فكشف الستر وقال: ألا) حرف تنبيه (إن كلكم مناجٍ ربه، فلا يوذين بعضكم بعضًا) أي برفع صوته (ولا يرفع بعضكم على بعض) صوته (في القراءة) أي قراءة القرآن (أو) للشك من الراوي (قال: في الصلاة) والشاك راوٍ من رواة السند، وفي رواية البيهقي: "في القراءة في الصلاة" بدون لفظ أو للشك.


(١) في نسخة: "يناجي".
(٢) سورة آل عمران: الآية ١٤٦.
(٣) وفي "الإحياء" (١/ ٢٧٨): من رواية أبي داود وغيره عن البياضي في الصلاة بعد المغرب. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>