للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ (١) مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ". [م ١٥٠٨، حم ٢/ ٤١٧]

٥١١٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عبد الرحمن الدَّمَشْقِيُّ، نَا عُمَرُ ابْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ وَنَحْنُ بِبَيْرُوتَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،

===

نقل في الحاشية عن "اللمعات": يحتمل أن يراد ولاء الموالاة بأن يكون لرجل موالي فأبطل موالاتهم، واتخذ قومًا آخرين موالي بغير إذن مواليه، والاستشارة بهم، فإن فيه نوعًا من نقض العهد، والإيذاء، وقيل: من والى الكفار لإيذاء المسلمين، وقوله: "بغير إذن مواليه" للتنبيه على ما هو المانع من إبطال حق مواليه وعهدهم، وعلى ما هو الغالب في الوقوع لا لتقييد الحكم بعدم الإذن حتى يجوز بإذنهم.

وقال في "فتح الودود": من تولى أي اتخذ مواليه، وهذا حرام، وإن أذن فيه مواليه الحقيقية أيضًا، فقوله: "من غير إذن مواليه" لزيادة التقبيح، والعادة أنهم لا يرضون بذلك.

(فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل) أي: فريضة، ولا نافلة، أو توبة، وفدية.

٥١١٥ - (حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمسُقي، نا عمر بن عبد الواحد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، ونحن ببيروت) بالفتح ثم السكون، وضم الراء، وسكون الواو، والتاء فوقها نقطتان، مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق (٢) (عن أنس بن مالك


(١) في نسخة: "لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلًا ولا صرفًا".
(٢) وهي عاصمة الجمهورية السورية حاليًا. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>