للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ عَمِّهِ أَبِى سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ, عَنْ أَبِيهِ قال: إنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ

===

تثنية الصَّلَا، وهو ما عن يمين الذنب وشماله، وذلك لأن المصلي يحرك صَلَوَيْه في الركوع والسجود، وقيل: مشتقة من المصلي وهو الفرس الثاني من خيل السباق, لأن رأسه تلي صلوى السابق، وأما معناه الشرعي فهي عبارة عن الأركان المعهودة والأفعال المخصوصة، هذا خلاصة ما قاله العيني في شرح البخاري (١)، وفرضت الصلاة بمكة قبل الهجرة في الإسراء.

٣٩١ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك) التيمي المدني، عم مالك بن أنس الإِمام، حليف بني تيم، اسمه نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، قال أبو حاتم والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، كان يؤخذ عنه القراءة بالمدينة.

(عن أبيه) مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو أنس، ويقال: أبو محمد، جد مالك بن أنس الفقيه، قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة، مات سنة ٧٤ هـ.

(قال: إنه سمع طلحة بن عبيد الله) (٢) بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، أبو محمد المدني، أحد العشرة المبشرة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإِسلام، وأحد الستة الشورى، غاب عن بدر, لأنه كان عند وقعة بدر في الشام، بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع سعيد بن زيد يتجسسان خبر العير التي كانت لقريش مع أبي سفيان بن حرب، فعادا يوم اللقاء ببدر، فضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره، وشهد أحدًا وما بعدها، وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كله لطلحة، آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة بينه وبين الزبير، وآخى بالمدينة بينه وبين


(١) "عمدة القاري" (٤/ ٣).
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٢/ ٤٩٠) رقم (٢٦٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>