للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عُمْرَةِ الْجِعْرَانَةِ، ولا عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ، وإِنَّمَا دخلَها عامَ فتحِ مكةَ (١).

ومَن دخلَها يُسْتَحَبُّ (٢) له أنْ يصلِّيَ فيها، ويُكَبِّرَ اللهَ ويَدْعُوَهُ ويَذْكُرَهُ، وإذَا (٣) دخلَ مِنَ (٤) البابِ تقدم (٥) حتى يصيرَ بينَهُ وبينَ الحائطِ ثلاثةُ أَذْرُعٍ والبابُ خلْفَهُ، فذلِكَ هو المكانُ الذي صلَّى فيهِ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ولَا يدخلُها إلَّا حافِيًا.

والحِجْرُ أَكْثَرُهُ مِنَ البيتِ مِنْ حيثُ ينحني، وأما (٦) حائِطُه: فمَنْ دخلَهُ فهو كَمَنْ دخلَ الكعبةَ.

وليسَ على داخِلِ الكعبةِ مَا ليسَ على غَيْرِهِ مِنَ (٧) الحُجَّاجِ، بل يجوزُ له مِن المشيِ حافِيًا، وغيرِ ذلِكَ ما (٨) يجوزُ لِغَيْرِهِ.


(١) رواه البخاري (٣٩٧)، ومسلم (١٣٢٩) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة، وبلال، وعثمان بن طلحة الحَجَبي، فأغلقها عليه، ثم مكث فيها، قال ابن عمر: فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «جعل عمودين عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه - وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة - ثم صلى».
(٢) في (ب): (استحب).
(٣) في (ج) و (د): (فإذا).
(٤) في (ج) و (د): (مع).
(٥) في (أ) و (ب): (مشى).
(٦) قوله: (ينحني، وأما) سقط من (أ) و (ب).
(٧) قوله: (من) سقط من (د).
(٨) قوله: (ما) سقط من (أ) و (ب).

<<  <   >  >>