للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْهم: مْسَافعُ بن عَبْدِ العُزَّى بن حَارِثَةَ بن يَعْمَر بن عَوْفِ بن جُدَيّ، الذِي عُمِّر فَطالَ عُمْرُهُ، وهو الذي يَقولُ وجَلَسَ هو وثَلاثَةُ مَعه كُلُهم قد عُمِّر مثل عُمْره، فنظر إليهم وقال:

جَلسَتْ غدَيَّةَ وأبو عَقِيلٍ … وعُرْوَةُ ذُو النَّدى وأَبو رِياحِ

كأَنَّا مَضر حيَّاتٌ بِرَضْوى … يَنُؤْنَ إِذَا يَنُؤْنَ بِلا بَرَاح

ومن وَلَدِ مُسَافِعٍ: تَمِيمُ بن نَصْر بن مُسَافِعٍ، كَانَ مَعَهُ لِوَاءُ بَنِي كِنَانَةَ يَوْمَ صِفِّينَ، مَع مُعَاوِيَةَ؛ ومِنْهم: عُمَارَةُ بن مُخَشَّى (١) بن خُوَيْلِدِ بن عَبْدِ نُهم بن يَعْمَر بن عَوفِ بن جُدَيّ، الذي عَاقَدَ رَسولَ اللهِ ، عَلى بَنِي ضَمْرَة في الصُلْحِ؛ وعَمْرُو بن أُمَيَّة بن خُوَيْلِد بن عَبْدِ اللهِ بن إِيَاسِ بن عَبْدِ نَاشِرِ بن كَعْبِ بن جُدَيّ، صَحِبَ النَبِيّ ، وشَهِدَ بِئْرَ مَعُونَةَ فَلَمْ يَفْلَتْ أَحَدٌ غَيْرُه، خَلَّى سَبيلَهُ عَامِرُ بن الطُّفَيل حين قَالَ لَهُ: إِنّي من مُضَرَ؛ وَكَانَتْ عِندَهُ سُحَيْلَةُ بِنْتُ عُبَيْدَةَ بن الحَارِث بن المُطَّلِب، فَوَلَدَتْ لَهُ نَفْرًا؛ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ، أَرْسَلَ عَمْرو بن أُمَيَّة خَمْس مَرَّات: مَرَّة إلى النَّجَاشِيّ يَدْعُوه إلى الإِسلامِ؛ ومَرَّة إلى النَّجَاشِيّ يَخطُبُ أُمَّ حَبِيْبَةَ بِنْتُ أبي سُفْيَانَ؛ ومَرَّة يَقْدُم بِجَعْفَرِ بن أَبي طَالِب ؛ ومَرَّة بِكِتَابِ إلى مُسَيْلَمَةَ الكَذَّابِ؛ ومَرَّة بِقتل أبي سُفْيَانِ بن حَرْبٍ غِيلَةً؛ فَأَنزَلَ خُبَيْبَ بن عَدِيٍ الأَنْصَارِيّ، الَّذِي صَلَبَتْهُ قُرَيْشُ عن خَشَبَتِهِ.

ومِنْهم: البَرَّاضُ بن قَيْس بن رَافِعِ بن قَيْس بن جُدَيّ، قَاتِلُ الرَّحَّالِ عُرْوَةَ بن [عُتْبَةَ] (٢) بن جَعْفَرٍ، فَفِيهِ كَانَتْ وَقَعَةُ الفِجَار العُظْمَى.


(١) تحرف في طبعة بيروت إلى: "مَخْشِيّ" وصوابه مما قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ج ٨ ص ٨٨.
(٢) التكملة لدى ابن حزم، ص ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>