خَيلٍ إلى فَلسطين، فَبَلَغَتْ خَيْلُهُ الدَّارُومَ، ثُمَّ بَعَثَهُ عُمَر بن الخَطَّاب في جَيْشٍ إلى الحَبَشَةِ، فَهَلَكُوا كُلُّهُمْ، وَهُوَ الذِي رَثَاهُ جَوَّاسٌ العُذْرِيُّ فَقَالَ:
إِنَّ السَّلَامَ وَحُسْنَ كُلِ تَحِيَّةٍ … تَغْدُو على ابنِ مُجَزِّرٍ وتَرُوحُ
ومِنْ وَلَدِهِ: عُبَيْدُ اللهِ، وعَبْدُ اللهِ ابنا عَبد المَلِكِ بن عَبْدِ الرحمن بن عَلْقَمَة، اللَّذانِ مَدَحَهُما جَوَّاسُ العُذْرِيُّ فَقَالَ:
غَدَا هَمِّي عَلَيَّ فَقُلْتُ لَمَّا … غَدَا هَمِّي عَلَيَّ مِنِ اللَّذانِ
عُبَيْدُ اللهِ إِذ لَغبَتْ رِكَابِي … وَعَبْدُ اللهِ لا يَتَواكَلانِ
ولا يَتعرَّضَانِ حَوالَ بُخْلٍ … إِذَا سُئِلَا ولا يَتَعَلَّلَانِ
كَرِيمًا خِنْدِفٍ حَسَبًا وَشَبَّا … عَلَى نَمْطِي مُقابَلَةٍ حَصَانِ
هؤُلَاءِ بَنُو مُدْلِج بن مُرَّةَ بن عَبْدِ مَنَاةَ بن كِنَانَةَ.
[وَهَؤُلَاءِ بَنُو عَامِر بن عَبْدِ مَنَاةَ بن كِنَانَةَ] (١)
وَوَلَدَ عَامِر بن عَبْدِ مَنَاةِ بن كِنَانَةَ: مَبْذُولًا، وقُعَيْنًا، وقَيْنَا، وَجَذِيمَةَ، وهُما: الزَّنْدَان (٢)؛ وَعَوْفًا؛ قَالَ الكَلبيّ: قَعْنٌ أَصح. فَوَلَدَ جَذِيمَةُ: مَالِكًا، فِيهُم العَدَدُ، والأَقْرَمَ، وعَمْرًا، فَوَلَدَ مَالِكُ: عَبْدَ اللهِ، أصْحَابَ [يوم] (٣) الغُميْصاءِ، الذينَ قَتَلَهُم خَالِدُ بن الوَليدِ؛ ومِنْهم: النَّفَرُ الشَّبَابُ الذين اتَّبعوا الظُّعَنَ ذَلكَ اليَومَ؛ وهم بنو مُسَاحِقِ بن الأَقَرَم بن جَذِيمَةَ بن عَامِرٍ؛ وهُبَيْرَةُ
(١) المقتضب ص ٨٣، وابن حزم ص ١٨٧.
(٢) تحرف في طبعة بيروت إلى: "الزيدان" وصوابه من المختصر المخطوط ٤٠ وهو ينقل عن المؤلف.
(٣) التكملة من المختصر المخطوط ورقة ٤٠.