للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وهؤُلاءِ بَنُو مَالِك بن ثَعْلَبَةَ بن دُودَان] (١)

وَوَلَدَ مَالِكُ بن ثَعْلَبَةَ بن دُودَان: غَاضِرَةَ، وعَمْرًا وأُمُّهُما: أُمُّ خَارِجَةَ، وهي عَمْرَةُ بِنْتُ سَعْد بن عَبْد اللهِ بن قُدَادٍ بَجَلِيَّةُ، وَثَعْلَبَةَ، وَسَعدًا، وأُمَّهُما: النَاقِميَّةُ.

ومَالِكَ بن مَالِكٍ؛ وَأُمُّهُ: سَلْمَى: بِنْتُ مَالِك بن غَنْم بن دُودَان، وَفَدَ عَلَى النَبِيّ ؛ وكَانت سَلْمى تَحْتَ سَعْد بن زَيْد مَنَاةَ بن تَمِيم، هي والنَاقِميَّةُ، وهي: رَقَاشِ بِنْتُ عَامِر، وهو النَّاقِم بن جَدَّانَ بن جَدِيلَةَ بن أَسدِ بن رَبيعَةَ بن نِزَارٍ، فَلَحِقَتَا بِقَوْمِهِما، وكلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهما في شَهْرِهَا تَوقَّعُ أَن تَلِد؛ فَتَزَوَّجَ سَلْمَى مَالِكُ بن ثَعْلَبَةَ، فَوَلَدَت [له] مَالِك بن مَالِكٍ عَلَى فِرَاشِهِ؛ وَتَزَوَّجَ النَّاقِميَّة مُعَاويةُ بن بَكْر، فَوَلَدَتْ لَه صَعْصَعَةَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَجَعَلَتْ سَلْمَى تُرَقِّصُ مَالِكَ بن مَالِكٍ، ابنَهَا وَتَقُولُ:

وابيبي زنيتي وفَدَيْتُ زِنْيَتِي

فَسُمَّى الزَّنْيَة؛ فَوَفَدَ حَضَرَمَيُّ بن عَامِرٍ أَحَدُ بَنِي الزَّنْيةِ في نَفَرٍ عَلَى النَّبِيّ ، فَقَالَ: مِمَن أَنْتم، قَالَ: مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: أَيُّ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: بَنو الزَّنْيَةِ، قَالَ: أَنْتُم بَنُو الرَّشَدِ، قَالوا: لا نَكُونُ مِثْلَ بَنِي مُحَوِلَةَ، رَغِبوا عن أَبِيهم؛ يَعنونَ بَنِي عَبْد اللهِ بن غَطْفَانَ، كَانُوا بَنِي عَبْدِ العُزَّى، فَقَالَ النَّبِيُّ، : أَنتُم بَنُو عَبْدُ اللهِ، فَغَلَبَ عَلَيْهم؛ فَقَالَ النّبِيّ ، لِحَضْرَميّ بن عَامِر: "أَتَقْرَأ من القُرآن شَيْئًا، قَالَ: نَعَم، قَالَ: فَاقْرأْ، فَقَرأَ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾، والذي امتَنَّ على الحُبْلَى، فَأَخْرَجَ مِنْهَا نَسْمَةً تَسْعَى بين شِغَافٍ وَحَشَا)؛ فَقَالَ النَبيّ : لا تَزِيدوا فِيها، فإِنها كَافِيَةٌ شَافِيَةٌ".


(١) المقتضب، ص ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>