وكذلك الكتاب الآخر الذي اختصره المبارك الغساني (ت ٦٥٨ هـ) مما يفيد أيضًا في إخراج نص جمهرة ابن الكلبي وتحريره. وترجع أهمية هذا الكتاب في تحقيق نص ابن الكلبي في أنه ينقل فصولا كاملة نقل المسطرة من كتاب ابن الكلبي، وما سوى ذلك نقل اختصارًا.
كما أنه كان دليلنا على أن كتاب: نسب معد، ما هو إلا القسم المتمم لكتاب الجمهرة لابن الكلبي بدليل كثرة النقول التي عزاها لابن الكلبي وصرح باسم الجمهرة فيها ووجدت حرفيا في (نسب معد) ومن هذه النقول على سبيل المثل ما ورد في ص ٣ من مخطوطة المختصر: "إلى هنا نقل ما في أول كتاب الجمهرة نقل المسطرة، وما بعد هذا نقل اختصارًا؛ وقد شمل في طبعة بيروت من الجمهرة الصفحات من ١٧ - ٢٠.
- وفي ص ١٨٠ من مخطوطة المختصر ذكر: "أن نسب قحطان فيه خلاف وقد ذُكر في كتاب الجمهرة أحد الآراء فيه في أواخر أنساب حمير، وهو رأى من ينسبه إلى إسماعيل ﵇. وهنا حدّد الكتاب الذي ينقل عنه بكتاب جمهرة النسب. ومن الرجوع إلى نسب قحطان وحمير - في كتاب نسب معد - وجد كلامه بنصه حرفيا، وهذا يدل على أن المراد بكتاب - نسب معد - هو كتاب جمهرة النسب لابن الكلبي.
- وفي ص ١٨٢ مخطوط مختصر:"إلى هنا نقلت من الأزد متواليا ثم أختصر الآن" وهو يشمل في (نسب معد) طبعة بيروت ص ٤٣٣ - ٤٣٤.
- وفي ص ٢٠٨ من مخطوط المختصر:"هذه الفصول الثلاثة لم أحذف منها شيئًا بل هي في الأصل مختصرة كذا"، ومن الرجوع إلى كتاب "نسب معد" ص ٤٦٣، ٤٦٤ وجد النص فيه حرفيا ويقصد بالفصول الثلاثة: بنو بارق بن عديّ وما يليه.