للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُذُوا دَأْبًا بِما أَثْوَيْتُ (١) فِيكُم … فَلَيْسَ لَكُمْ عَلَى دأبٍ عَلاءُ

يَعْني فَضْلًا؛ وعَبْدُ الحَجَرُ بن سُرَاقَة بن عَوْفِ بن الأَحْوَصِ كان سَيِّدَ. أَهْلِ زَمَانِهِ؛ والأَشْعَثُ بن عَبْدِ الحَجْرِ بن سُرَاقَةَ، كان شَهِدَ الحِيرَةَ والقَادِسِيَّةَ وتِلكَ المشاهد فَعُقِرَتْ نَاقَتُهُ فَقَالَ:

وَمَا عُقِرَتْ بالسَّيْلَحَينِ مَطِيَّتي … وبالقَصْر إلَّا خَشْيةً أَن أُعَيَّرَا (٢)

فَباستِ امْرِئٍ يَبْأَى (٣) عَلَيَّ بِرَهْطِهِ … وَقَدْ سَاد أَشْيَاخِي مَعَدًّا وحِميرَا

فَوَلَدَ شُريحُ بن الأَحْوَصِ: عَبْدَ عَمْرو، الَّذِي يَقولُ لَهُ الْأَعْشَى:

"فَيَا عَبْدَ عَمْرٍو لَوْ نَهَيْتَ الأَحَاوِصَا"

وأُمُّهُ فَاخِتَهُ بِنْتُ خَالِدِ بن جَعْفَرٍ؛ وزَبَّانَ، وشِهَابًا، ويَزِيد؛ وأُمُّهم أَمَةٌ يُقَالُ لَهَا عَيْسَاءُ بها يُعْرَفون، يُقالُ لهم بنو عَيْساءَ، وكانَتْ لِفَاخِتَةَ بِنْتُ خَالِد بن جَعْفَرٍ؛ وأُمُّ عَبْدَ عَمْروٍ (٤)، فَوَلَدَتْ لِشُرَيح ثم وَلَدَتْ بَعْدَهُ لِعَبدِ عَمْروٍ بن شُرَيْح، وهي التي تَغَنَّى بها لبِيدُ:

ولَما دَعَانى عَامِرٌ لأسبُّهُم … أَبَيْتُ وَإِنْ كَانَ ابْنُ عَيْسَاءَ ظَالِمَا


(١) رواية المختصر المخطوط ٨٥ "أثأيت".
(٢) في طبعة بيروت: "أن تُعَيَّرَا" والمثبت رواية المختصر المخطوط ٨٥.
(٣) تحرف في طبعة بيروت ج ١ ص ٣١٦ إلى: "يَنْأَى" وصوابه من المختصر المخطوط ٨٥ ومثله في طبعة دمشق.
(٤) تحرف في المطبوعتين إلى: "بن جعفر وعبد عمرو" وصوابه من المختصر المخطوط ٨٥ وبحواشيه: "بواو عطف كذا فيهما، وما أراه إلا وهما، وصوابه أم عبد عمرو، وأي فائدة في تكرار ذكره لعبد عمرو، ولو كان ابنا آخر لبيّن ذكر أمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>