للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَلَدَ كَعْبَ بن عَبْدِ اللهِ بن رَبِيعَةَ؛ منهم: نُبَاتَةُ بن حَنْظَلَةَ بن رَبِيعَةَ بن عَبْدِ قَيْس بن رَبِيعَةَ بن كَعْبِ بن عَبْدِ الله؛ وَهُمْ أَهلُ بَيْتٍ، لهُم بأسٌ وشَرَفٌ؛ ونُبَاتَةُ صَاحِب جُرْجَانَ أَيامَ قَحْطَبَةَ؛ والمُنْبَعَثُ بن عَمْرو بن رَبِيعَةَ بن عَبْدِ الله الشَاعِرُ (١).

وَوَلَدَ كَعْبُ بن أَبي بَكْرٍ: عَوْفًا، ورَبِيعَةَ، والأَعْجَشَ؛ وأُمُّهُم: هِنْدُ بِنْتُ عَمْرُو بن جَابِرٍ مِن فَزارةَ؛ مِنهم: شُرَيْحُ، وهو ذُو اللِّحْيَةِ بن عَامِر بن عَوْفِ بن كَعْبٍ؛ والعَاصُ بن عَامِر بن عَوْفٍ، وفد على رَسُولِ اللهِ ، فَسَمَّاه مُطِيعًا؛ وعَبْدُ العَزِيزِ بن زُرارَةَ بِن جَزْءِ بن عَمْرو بن عَوْفِ بْن كَعْبٍ، كَانَ سَيِّدَ أَهْلِ البَادِيةِ، وهُو الذِي أَتَى بَابَ مُعَاوِيةَ فَقَالَ: "من يَسْتَأذِنْ لِي اليَومَ أَسْتأذِنْ لَهُ غَدًا" فَلما دَخَلَ عَليهِ قال: "يا أَميرَ المُؤمِنِينَ! إِنى رَحَلْتُ إِليكَ بِالأَمَلِ، واحْتَمَلْتُ جَفْوَتَكَ بالصَّبِر، ورَأيتُ أَقوَامًا أدنَاهُمُ مِنكَ الحَظُّ، وآخَرِينَ باعَدَهُم مِنكَ الحِرْمَانُ، وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلمُقَرَّبِ أَنْ يأمَنَ، ولا لِلمُبَاعَدِ أَن يَأنَسْ". فأَعْجَبَ مُعَاوِيَةَ كَلَامُهُ، فَضَمَّهُ إِلى يَزِيد، وَفَرَضَ لَهُ في ألفَيْنِ، وخَرَجَ مَعَ يَزيدِ إلى الصَّائِفَةِ، فَجَاءَ نَعْيُهُ إلى مُعاوِيَةَ وأَبوهُ زُرارَةُ جَالِسٌ، فقالَ مُعاوِيَةُ لَمَّا قَرَأَ الكِتَابَ: "في هذا الكِتَابِ مَوْت سَيِّد شَبابِ العَرَبِ". فَقالَ زُرارَةُ: "هو ابني أَو ابنك، قال مُعَاوِيَةُ: بل ابنُكَ".

قالَ ابن الكَلْبِيُّ: فَأَمَّا الشِعرُ الذي يُروى لِعَبدِ العَزِيزِ حِينَ اسْتَاذَنَ على مُعَاوِيةَ، ولأبِيهِ زُرَارَةَ حِينَ أَتَاهُ نَعْيُ عَبْدِ العَزِيزِ فَمَصْنُوع.

وَذَكَرَ هِشامُ عن خَالِد بن سَعِيدِ بن عَمْرو بن العَاص عن أَبِيهِ قال: مَرَّ مَرْوانُ بن الحَكَمِ سَنَةَ بُويعَ على مَاءٍ لِبَني جَزْءٍ عَليهِ زُرَارَةُ بن جَزْءٍ شَيْخٌ كَبيرٌ،


(١) هذا الخبر وما يليه نقله حرفيا صاحب المختصر (مخطوط) ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>