للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَوْمَ المُنْتَهَبِ؛ ومنهم: مُعَاوِيةُ بن المُغِيرَةَ بن أَبي العَاصِ، وهو جَدَعَ حَمْزَةَ بن عَبْدِ المُطَّلِب، ، يَومَ أُحُدٍ؛ وهو قَتِيلٌ، فَقُتِلَ على أُحُدٍ بعدما انصرَفَتْ قُريشٌ بِثَلاثٍ، لا عَقِبَ لَهُ إِلَّا عَائِشَةَ أُمَّ عَبْدِ المَلِكِ مِن مَرْوَانَ.

ومن بَنِي العَاصِ بن أُمَيَّةَ: أَبو أُحَيْحَةَ، وهو سَعِيدُ بن العَاصِ، كان إذا اعْتَمَّ بِمَكَّةَ لم يَعْتَمَّ مَعَه أَحَدٌ بِلَوْنِ عِمامَتِهِ إعْظَامًا لَهُ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: ذُو التَّاج.

ومِنْ وَلَدِه: أُحَيْحة بن سَعِيد، والعَاص، وعُبَيْدةُ، وهو الحَكمُ، وسَعِيدُ بن سعِيدٍ، وخَالِدُ بن سَعِيدِ، وعَمرو بن سَعِيدٍ، وأبان بن سَعيدِ.

فقُتِلَ أُحَيحةُ يَومَ الفِجَارِ؛ وعُبَيْدَةُ، والعَاصِ، يوم بَدرٍ كَافِرَينِ؛ وقُتِلَ سَعيدُ بن سَعيدِ مع رَسولِ اللهِ ، يومَ الطَّائفِ، وَسمَّى النَبيُّ ، الحَكَمَ: عَبدَ اللهِ، وجَعَلَهُ يُعَلِّمُ الحِكمَةَ بالمَدِينةِ، وقُتِلَ يَومَ مُؤْتَةَ.

واستَعملَ النبيُّ ، خَالِدَ بن سَعيدٍ على اليَمَنِ، وقُتِلَ يَومَ مَرْج الصُّفَّرِ، وله وَهَبَ عَمرُو بن مَعْدِ يكَرِبَ الصَّمْصَامَةَ، وقالَ حِينَ وهَبَهَا لَهُ:

خَليلٌ لم أَهَبْهُ من قِلَاهُ … ولكِنَّ المَواهِبَ للكِرامِ

خَليلٌ لم أَخُنْهُ ولم يَخُنّى … كذلك ما خِلَالى أو نِدامِي

حَبوتُ بها كَرِيمًا من قُريشٍ … فَسُّرَ بِها وصينَ عن اللِّئامِ

وأَنشَدَهُ أَشْيَاخُ بني زُبَيْدٍ:

خَلِمْلِم لَمْ أَخُنْهُ ولمْ يَخُنِّي … عَلَمُ صَمْصَامَةِ أَمْ سَيْفِ أَمْ سَلَام

وَمِنْهُم: سَعِيدُ بن العَاصِ بن سَعِيدِ بن العَاصِ بن أُمَيَّةَ: وَلِىَ الكُوفَةَ لعثمانَ فقالَ: وَيْلٌ لأشرافِ العِرَاقِ مِنِّي، فلما قَدِمَ طَرَدَهُ الأَشْتَرُ وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>