قالَ هِشَامُ: منهم: حِصْنُ بن حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ، وَهُوَ ابن اللَّقِيطَةِ، لأَنَّ بني فَزَارَةَ انْتَجَعوا وَهى صَبيَّةُ فالتَقَطَهَا قَوْمٌ فَرَدُّوها عَلَيْهِم.
وابنُهُ عُيَيْنَةُ بن حِصْن بن حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ، وَقَد رَأَسَ، واسمُهُ حُذَيْفَة، كانتْ أَصَابَتْهُ لَقْوَةٌ فَجَحَظَتْ عَيْنَاهُ، فَسُمِّيَ عُيَيْنَةَ؛ وَعَبْدَ اللهِ بن عُيَيْنَةَ بن حِصْن، الذِي أَغَارَ على سَرْحِ المَدِينةِ؛ وَسَعيدُ بن عُيَيْنَةَ، الذِي دَفَعَهُ عَبْدُ المَلِكِ إلى كَلْبٍ فَقَتَلُوه.
وعَبْدَ اللهِ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ ابنا مَسْعَدَةَ بن حَكَمَةَ بن مَالِكِ بن حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ؛ وَلِىَ عَبْدُ اللهِ الصَوائِفَ لِمُعَاوِيةَ، وَوَلى عَبْدُ الرَّحْمنِ الصَائِفَة لِعَبْدِ المَلِكِ.
وأُمُّ حَكَمَةَ بن مَالِكِ: فَاطِمَةُ، وَهي أُمُّ قِرْفَةَ (١) بِنْتُ رَبِيعَةَ بن بَدْرٍ، التي كانتْ تُؤلِّبُ على رَسولِ اللهِ ﷺ وكانَ لَهَا اثنا عَشَرَ ذَكَرًا كُلُّهُم قَدْ عَلَّقَ سَيْفَ رَئَاسَةٍ، فَبَعَثَ رَسولُ اللهِ ﷺ زَيْدَ بن حارثَةَ فَقَتَلَهَا وقَتَلَ بَنِيهَا؛ وكانَ رَأسُهَا أَوَّلَ رَأسٍ نُصِبَ فِي الإِسلامِ.