للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمِنْ بَني خُوَيْلدٍ: الزُّبَيْرُ بن العَوَّام بن خُوَيْلِدٍ، حَوَارِيُّ رَسولِ اللهِ شَهِدَ بَدْرًا، وكانَ أَحَد أَصحابِ الشُّورى، قُتِلَ بِوادي السِّبَاعِ مُنْصَرِفًا عن الجَمَل.

وخَدِيجَةُ بنتُ خُوَيْلِدٍ، زَوْجُ النَّبيّ وحِزَامُ بن خُوَيْلدٍ، قُتِلَ يَومَ الفِجَار الآخر؛ ونَوْفَلُ بن خُوَيْلِدٍ، قُتِلَ يَومَ بَدرٍ كَافِرًا؛ وعَبْدُ اللهِ، وعُرْوَةُ، والمُنْذِرُ، ومُصْعَبُ، وحَمْزَة، وعَمْرُو، وعُبَيدَةُ، وجَعْفَرُ، بَنو الزُّبيرِ بن العَوَّامِ.

وكانَ عَبْدُ اللهِ أَوَّلَ مَولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ؛ وكانَ عُروَةُ فَقِيهًا؛ وقُتِلَ المُنْذِرُ بِمَكَّةَ، وعَمرو قَتَلَهُ أَخوهُ عَبدُ الله، وهو الذِي يُقالُ: عَمْرٌو وَلَا يُكَلَّمْ، ومن يُكَلِّمُهُ اليومَ يَنْدَمْ؛ وكان يأمرُ غِلْمَانَه فَيمُدُّوا حَبْلًا في الطَّرِيقِ فمن مَرَّ به ألقاهُ غِلْمَانُهُ وحُبشَانُهُ، فَمَرَّ به الحَسنُ بن عليّ ، فَقالَ له حُبْشَانُهُ: يا ابن رَسولِ اللهِ نَحْنُ مأمورينَ، فقال: "سَفِيهٌ لو يَجِدُ مُسَافِهًا"؛ فَمرَّ به الجَهْمُ بن حُذَيفَةَ، وكانَ مَكْفُوفًا، فَعَبَثَ به الحُبْشَانُ، فَرَجَعَ إِلى مَنزِلِه، فأَخرجَ ذَكَرَهُ فَبَزَقَ عليه، ثُمَّ قالَ: "لو كان هذا وَلَدَ أَحرارًا ما ضُربْتُ" فَغَضبَ وَلَدُهُ، فَخَرَجُوا فَضَرَبُوهم حتى النِّساء فَضلًا على الرِجالِ.

وقُتِلَ مُصْعَبُ بالعِراقِ، والسَائِبُ بن العَوَّام، قُتِلَ يَومَ اليَمَامَةِ، شَهِيْدًا؛ وبُجَيْر بن العَوّام، قتله سَعْدُ بن صُفَيْحٍ الدَّوْسِيُّ، خَالُ أَبي هُرَيْرَةَ، بأبي أُزَيْهِر، ولَقِيَهُ باليَمامَةِ؛ وحَمْزَةُ بن عَبدِ الله بن الزُّبيرِ، كانَ من أَجوادِ العَرَبِ، وله يقول الشاعِر:

حمْزَةُ المُبْتَاعُ بالمَالِ النَّدَى (١) … ويَرى في بَيعِهِ أن قَد غَبَنْ

وَلِىَ البَصرَةَ؛ وعُروَةُ بن عبد الله، قُتِلَ مع أَبِيهِ؛ وهِشامُ بن عُرْوَةَ:


(١) تحرف في طبعة بيروت إلى: "بالمال والندى" وهو غير صحيح عروضيا وصوابه لدى ابن دريد في الاشتقاق ص ٩٤ والبيت من الرمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>