للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانَ شَهِدَ الخَوارِجَ بالكوفَةِ وَهُم يَقتَتِلُونَ بين الكُوفَةِ والجَزيرَةِ أَيام الضَّحَّاكِ مَعَ جَعْفرِ أَخِيهِ حِينَ قُتِلَ، فَقَالَ أَبو عَطَاءِ السِّنْدِيّ:

فَقُلْ لِعُبَيْدِ اللهِ لَوْ كَانَ جَعْفَرٌ … هُوَ الحَيّ لَمْ يَجْنَحْ، وأَنتَ قَتِيلُ

فُضِحْتَ وقَدْ أَرْدَوا أَخَاكَ وكَفَّروا … أَبَاكَ فَمَاذَا بَعْدَ ذَاكَ تَقُولُ

فَقَالَ: أَقُولُ: "أَعَضَّكَ اللهُ بِبَظْرِ أمك" (١).

وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وفَروَةٌ ابنا إِيَاسِ بن سَلَمَةَ بن حُجْر، قُتِلا بِصِفِّين مَعَ عَليٍّ.

وسَعْدُ بن الأَسْوَدِ بن جَبَلَةَ، الَّذي قَالَ لِمُعَاوِيَةَ يَوْمَ النُخَيْلَةِ: "أُبَايِعُك على كِتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبِيِّه؛ فَقَالَ: لا شَرْطَ لَكَ. فَقَالَ: وأَنْتَ لا بَيْعَةَ لَكَ".

ويَزِيدُ بن قَيْس بن سَلَمةَ، الَّذي يُقَال له قَارِئ بَني سَلَمَةَ، وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ.

وعَمْرو بن سَلام بن قَيْس بن سَلَمَةَ، وَهُوَ أَبو الحَلالِ الَّذي يَقُولُ لَهُ العَبَّاسُ بن يَزِيد:

إِذَا قَطَعْنا طَامِسَ الأَجْبَالِ … وقِلَّةَ الحَزْنِ قَلا نُبَالِي

مَا فَعَلَ الشَّيخُ أَبو الحَلالِ … شَيْحٌ لَنَا قَدْ لجَّ في الضَّلالِ

ومَسْرُوقُ بن يَزِيد بن الأَسْوَد، الَّذي اخْتَطَّ خِطَّةَ بَني يَزيد بالكوفَةِ.


(١) المختصر ٢/ ١٤٩ وفي المطبوع: "ببظر أهلك" والمثبت رواية المختصر وهو ينقل عن ابن الكلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>