للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانتْ لَهم بَقِيَّةَ بالشَّامِ ثُمَّ هَلَكوا بها؛ أُمُّهم: هِنْدُ بِنْت وَهْب بن الحَارِث الأكبرَ ابن مُعَاوِيَةَ بن ثَوْر.

فَوَلَدَ حُجْرُ آكِل المُرَارِ بن عَمْرو (١): عَمْرًا، وهو المَقْصُور، لأنَّه اقتصر على مُلكِ أَبيهِ ولَمْ يَعْده. ومُعَاوِيةَ، وهو الجَوْن كانَ شَدِيد السَوَادِ، لِهِنْد بِنْت ظَالِم بن وَهْب بن الحَارِث بن مُعَاوِيةَ بن ثَوْرٍ.

فَوَلَدَ عَمْرُو بن آكل المُرَار (٢): الحَارِثَ، وهو المَلِكُ، مَلَكَ مَعَدًا سِتين سَنَةَ؛ وأُمُّهُ: أُمُّ أُنَاس بِنْت عَوْف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شَيْبَان، وأُمُّها: أُمَامَة بِنْت كَبْش بن كَعْب بن زُهَير التَغْلِبيّ. وسُمِّيتْ أُمّ أُنَاسٍ أَنَّ عَوْفًا أَمَرَ بِهَا أَنْ تُوأدَها فَقِيلَ وأَدَتْها، وقالتْ قَدْ فَعَلْت، ورَبَّتْهَا حَتّى أَدَرَكَتْ، فَنَظَرَ إليها عَوْفُ يَوْمًا مُقْبِلَةً فَأَعجَبَهُ شَأنُها فَقَالَ: مَنْ هَذه يا أُمامَةَ؟ فَقالتْ: وَصِيفَة لَنا، ثم قَالتْ: أَيَسُرك أنَّها ابنتَكَ؟ قالَ: وكَيفَ لي بِذَاك؟ قالتْ: فإِنَّها التي كُنت أَمَرْتَ بِدَفنِها؛ قَالَ: دَعِيها فَلَعَلَها تَلِد أُنَاسًا سُمِّيت أم أُنَاسٍ؛ فَوَلَدَتْ الحَارِثُ ولَمْ تَلِد غَيرَه.

وامْرأ القَيْس بن عَمْرو بن حُجْر؛ أُمُّهُ: كَبْشَةُ بِنْت امْرِئ القَيْس بن عَمْرو بن مُعَاوِيَةَ بِها يُعرَفون.

وأَبا كَرب، ومَعْدِيكرِب، لِلمِسكِ بِنْت مُجَمِّع بن وَهْب بن الحَارِث بن مُعَاوِيَةَ.

فَمِن بَني الحَارِث بن عَمْرُو حُجْر بن الحَارِث مَلَكَ بَني أَسَد وكِنَانَةَ.


(١) المقتضب، ص ٢٦١.
(٢) المقتضب، ص ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>