للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرَبِيع بن زِيَاد بن أَنَس بن الدَّيَّان (١) الَّذِي ولى خرَاسَان، وفَتَحَ بَعضَها، وكان أَمير المؤمِنين عمر بن الخَطَّاب يقولُ: "دُلُّوني عَلَى رَجُل إذا كان في القوْمِ وَهُوَ أَمِيرٌ فكأنه وَلَيْسَ بِأَمِير، وإذا كان فيهم وَلَيسَ بِأَمِير فَكَأنَهُ أَميرٌ يَعْنِيه" وكان مُتَواضِعًا خَيِّرًا (٢).

والمهَاجَرَ أَخُوهُ قُتِلَ مع أبي مُوسى الأَشْعَرِيّ بتُسْتَر، ولَهُ يقولُ القائل:

ويَوْمَ قَامَ أَبو مُوسى بِخُطبَتِه … رَاحَ المهَاجَرَ فِي حِلٍ بِأجْمَالِ

فالبَيْتُ بَيْت بَني الدَّيَّان نَعْرِفُه … في آلِ مَذْحِج مثل الجَوْهر الغَالي

والحَارِثَ بن زِيَاد بن الرَبِيع بن زِيَاد، لَمْ يَكُن فِي الْأَرْضِ عَرَبيٌّ أَبْصَرَ منِه بنَجْمٍ، وكان مع أبي جَعْفَر، وكان يَتَحَرَّج أن يَقْضى.

وشَدَّاد بن الحَارِثَ بن زِيَاد بن أَنَس بن الدَّيَّان، كان سَخِيًّا، ولَهُ يَقولُ الشَّاعِر:

يَا لَيْتَنَا عِنْد شَدَّادِ فَيُخبِرنا … ويُذْهِبُ الفَقْرَ عَنَّا سِيبُه الغَرِقُ

ومُخَرِّمَ بن حَزْن بن زِيَاد، وقد رَأسَ؛ وَهُوَ ابن فُكَيْهَةَ، وهي أمةٌ، كانت سَبيَّة، وكان شَاعِرًا.

والهِجْرس بن الحُرِّ بن مَالِك بن عَبْدَ الله بن شُرَيْح بن مُخَرِّم، وكان لَهُ شرف وسَخَاء.

ويَزِيْد وَهُوَ النَّابِغَةُ، نابِغَةُ بَني الحَارِثَ بن كَعْب وَهُوَ ابن أَبَان بن حَزْن بن زِيَاد، وهو الشاعر.

ووَلَدَ عَبْدُ الله بن عَبْدَ المَدَان: بِشْرًا، ومَالِكًا الَّذِي قَتَلَه بِسْرُ بن أَرْطَاة.


(١) جمهرة أنساب العرب، ص ٤١٧.
(٢) المختصر ٢/ ١٨٨، ونقله حرفيا عن الكلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>